يو مينه منطقة استراتيجية على الساحل الغربي تجمع بين الغابات المحمية والموارد المائية الغنية، مما يجعلها نموذجًا متفردًا للإنتاج البيئي الزراعي والبحري مع فرص واسعة للسياحة البيئية والتنمية المستدامة؛ وقد أسسَّت البلدية عبر دمج عدة بلديات وأجزاء منها، لتصبح محورًا حيويًا يربط بين كا ماو وآن جيانج ويخدم اقتصاد المنطقة بشكل متكامل.

دور بلدية يو مينه الاستراتيجي في التنمية الاقتصادية والبيئية الساحلية

بلدية يو مينه تأسست من خلال دمج بلديات خانه هوا وخانه تيان، إلى جانب أجزاء من خانه ثوان وخانه لام، مما أتاح توسيع المساحة التنموية بشكل كبير؛ وتميزت يو مينه بموقعها الاستراتيجي على الساحل الغربي، حيث تقع على المحور الرابط بين كا ماو وآن جيانج، ما يعزز مكانتها كمركز لوجيستي واقتصادي مهم على الساحل. تضمنت موارد المنطقة الطبيعية نموذجًا فريدًا لإنتاج الأرز والروبيان بشكل بيئي متوازن، إضافة إلى الغابات الكاجوبوت المحمية التي تُعد من أهم الثروات الحرجية، فضلًا عن موارد مائية ساحلية تشمل مصبات أنهار رئيسية مثل هونغ ماي وتيو دوا ولونغ رانَه.

هذه الموارد دفعت بلدية يو مينه لأن تضع اقتصادها البحري والسياحة البيئية في قلب خططها التنموية، مستغلة بذلك خصائص بيئتها الفريدة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات العصر.

إنجازات بلدية يو مينه خلال الفترة 2020-2025 وآفاق التنمية المستقبلية 2030

خلال الفترة 2020-2025، بذلت لجنة الحزب والحكومة والجيش ومواطنو بلدية يو مينه جهودًا متضافرة لتنفيذ مجموعة شاملة من الأهداف والمهام، أسفرت عن نتائج إيجابية ملموسة، أبرزها تحقيق نمو اقتصادي ملحوظ وتحسين الجوانب الثقافية والاجتماعية، كما تحسنت جودة التعليم الشامل بشكل ملحوظ. انعكست الجهود الموجهة لبناء المناطق الريفية الجديدة وبرامج الحد من الفقر المستدام على انخفاض حاد في نسبة الأسر الفقيرة وشبه الفقيرة، مما أدى إلى رفع مستوى الحياة المادية والثقافية والروحية لسكان المنطقة.

علاوة على ذلك، حدد المؤتمر الذي عُقد مؤخرًا 15 هدفًا رئيسيًا و5 مهام محورية مع 3 اختراقات استراتيجية للفترة الجديدة؛ وتتركز الأولويات على زيادة متوسط دخل الفرد بنسبة 70% بحلول عام 2030، وتقليل الفقر بناءً على المعايير متعددة الأبعاد.

استراتيجيات تعزيز الاستثمار والتنمية المستدامة في بلدية يو مينه

اختتم المؤتمر بتنصيب اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي في مقاطعة يو مينه للفترة 2025-2030، التي تتألف من 27 عضوًا برئاسة الرفيق لي هونغ ثينه، الذي عُيّن أمينًا للجنة؛ كما تم تشكيل وفد رسمي لحضور المؤتمر الحزبي الإقليمي السابع عشر في كا ماو.

خلال كلمته، ركَّز الرفيق لي مينه ي، نائب رئيس اللجنة التنظيمية والعضو في اللجنة الدائمة للحزب الإقليمي، على أهمية استغلال وتعزيز الفرص والإمكانات الفريدة لبلدية يو مينه لتحقيق نمو سريع ومستدام؛ حيث يشمل التركيز الاقتصادي:

• اقتصاد الغابات والمحافظة على الغابات المحمية
• الاقتصاد الزراعي العضوي الذي يعزز الإنتاج البيئي
• الاقتصاد البحري المتكامل
• الاقتصاد السياحي البيئي الذي يعتمد على الموارد الطبيعية والساحلية

كما أشار إلى ضرورة تطوير الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر، إلى جانب الاعتماد على الاقتصاد الدائري والتعاوني والخاص عبر المجالات المختلفة مثل الغابات، والزراعة، ومصايد الأسماك، والتجارة، والخدمات، والسياحة؛ مما يعزز من إمكانيات البلدية ونقاط قوتها المتعددة. ويدعو ذلك إلى تكثيف الاستثمار في البنية التحتية المتزامنة، لتعزيز شبكة المرور المتصلة والسلسة التي تسهم في ربط مختلف مناطق يو مينه بشكل أكثر كفاءة.

تتجه يو مينه نحو أفق جديد يجمع بين الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مستفيدة من مواردها الطبيعية ومخططات التنمية الحديثة لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا لأهل المنطقة.