انتقد أكراد سوريا في بيان، أمس الأحد، آلية اختيار أعضاء البرلمان الانتقالي الجديد، مؤكدين أنها غير ديمقراطية، بعد يوم من إعلان اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تأجيل اختيار أعضائه في ثلاث محافظات سورية بينها الرقة والحسكة، كما دعوا الأمم المتحدة إلى رفض الاعتراف بهذه الانتخابات، فيما حمّلتها دمشق «المسؤولية المطلقة»عن عدم إمكانية إجراء الانتخابات في المحافظتين، بينما تم ضبط دراجة نارية محملة بصناديق ذخائر كانت في طريقها للتهريب نحو الأراضي اللبنانية، في حين توغلت قوات إسرائيلية، أمس، في بلدتين بريف القنيطرة بالجنوب.
واعتبرت الإدارة الذاتية في بيان، أمس الأحد، أن جميع الخطوات المتخذة منذ سقوط نظام بشار الأسد مناقضة لأهداف الثورة السورية التي دعت إلى العدالة، والديمقراطية، والمساواة، والحرية لجميع المكونات.
وأشار البيان إلى أن الانتخابات المقبلة «لا تعبّر عن إرادة السوريين بأي شكل من الأشكال، ولا تمثل سوى استمرار لنهج التهميش والإقصاء الذي عاناه السوريون على مدى 52 عاماً تحت حكم حزب البعث». واعتبرت أن إجراء الانتخابات الآن «يُقصي قرابة نصف السوريين سواء بسبب التهجير القسري، أو السياسات الممنهجة التي تمنع المكونات الفاعلة من رسم مستقبل البلاد». وأضافت أن «هذا الإقصاء دليل على أن الانتخابات خطوة شكلية لا تستجيب لمتطلبات الحل السياسي الشامل».
ورفضت الإدارة الذاتية وصف مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرتها بغير آمنة، واعتبرت أنه يهدف إلى تبرير سياسات الإنكار لحق أكثر من 5 ملايين سوري».
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى رفض الاعتراف بالانتخابات.
من جانبه، اعتبر المتحدث الإعلامي للجنة العليا للانتخابات نوار نجمة، دعوة الإدارة الذاتية المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بالانتخابات «محاولة منها لرمي الكرة في ملعب الطرف الآخر»، كونها تتحمل المسؤولية عن عدم إمكانية إجراء الانتخابات في الرقة والحسكة.
وكشف نجمة عن أن اللجنة العليا للانتخابات حاولت مراراً زيارة الرقة والحسكة، إلا أن ذلك «لم يتحقق نتيجة الظروف السياسية والأمنية في هذه المنطقة». وقال إن إجراء الانتخابات في مناطق الرقة والحسكة «مسألة سيادية تتطلب النزاهة والعدالة والشفافية، وهو غير متوفر في ظل سيطرة قوى عسكرية تصادر الرأي السياسي للمواطنين في المحافظتين.
من جهة أخرى، ضبطت مديرية الأمن الداخلي في منطقة القصير بريف حمص دراجة نارية محملة بصناديق ذخائر كانت في طريقها إلى لبنان.
وأوضحت أن الصناديق كانت مخبأة داخل براميل مخصصة لنقل الحليب للتمويه، مشيرةً إلى أن سائق الدراجة لاذ بالفرار.
إلى ذلك، توغلت قوات إسرائيلية، أمس الأحد، في بلدتين بريف القنيطرة بجنوب سوريا. وذكرت قناة «الإخبارية» السورية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في بلدتي بريقة وبئر عجم بريف القنيطرة الجنوبي بدورية عسكرية مؤلفة من مدرعة وسيارتي دفع رباعي محملتين بالجنود. (وكالات)
الأكراد يتهمون دمشق بإقصائهم في الانتخابات ويخاطبون الأمم المتحدة

الأكراد يتهمون دمشق بإقصائهم في الانتخابات ويخاطبون الأمم المتحدة
0 تعليق