ترامب يتعهد بإحلال السلام في أوكرانيا.. وزيلينسكي مستعد للقاء بوتين

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين وافق، خلال قمتهما الأسبوع الماضي، على ضمانات أمنية لأوكرانيا ضمن أي اتفاق سلام. وجدَّد رغبته في عقد قمة ثلاثية أمريكية روسية أوكرانية في حال «سار كل شيء على ما يرام».
وقال ترامب، في مطلع محادثاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسبعة زعماء أوروبيين في البيت الأبيض: «في خطوة مهمة للغاية وافق الرئيس بوتين على قبول روسيا ضمانات أمنية لأوكرانيا وهذه إحدى النقاط الرئيسية التي نحتاج إلى أخذها في الاعتبار وسننظر فيها على الطاولة، إضافة إلى من سيفعل ماذا» وأضاف «أعتقد أن الدول الأوروبية ستتحمل جزءاً كبيراً من العبء، سنساعدها وسنجعلها آمنة للغاية»، فيما أبدى زيلينسكي استعداده للقاء بوتين ضمن قمة ثلاثية وإجراء انتخابات في ظروف آمنة إذا انتهت الحرب مع روسيا وقال: إنه يريد «كل شيء» رداً على سؤال عن الضمانات الأمنية التي يحتاجها.
وانضم زعماء أوروبيون إلى قمة ترامب وزيلينسكي وهم: رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته.
ودعا المستشار الألماني إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل القمة الثلاثية الأوكرانية-الروسية-الأمريكية المحتملة وهو ما يتناقض مع دعوة الرئيس الأمريكي للعمل مباشرة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دون الحاجة إلى هدنة وقال ميرتس في الاجتماع الموسع «لا أستطيع أن أتخيل أن الاجتماع المقبل سيعقد من دون وقف إطلاق النار، لذلك دعونا نعمل على ذلك».
وقال ترامب أثناء استقباله نظيره الأوكراني «سنعقد اجتماعاً، أعتقد أنه في حال سار كل شيء على ما يرام، سنعقد قمة ثلاثية وأعتقد أنه عند حصول ذلك، ستتوفر فرصة معقولة لإنهاء الحرب».
وتابع ترامب أنه يعتقد بأن هناك تقدماً يُحرز في ما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا وإنه من الممكن أن يفضي اجتماعه الذي عقده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى نتائج إيجابية. وقال: إن الولايات المتحدة يمكن أن تحاول التفاوض لإنهاء الأزمة الأوكرانية دون الحاجة إلى هدنة تؤدي إلى توقف القتال.
وأعلن أن بلاده ستشارك في تقديم ضمانات أمنية ضمن اتفاق السلام المحتمل لإنهاء الحرب مع روسيا.
وقال ترامب: «إن الدول الأوروبية هي خط الدفاع الأول لأنها هناك، لأنها هي أوروبا، وسنساعدها أيضاً، سنكون مشاركين».
وأضاف في المكتب البيضاوي أنه تشرف بلقاء زيلينسكي وأعلن ترامب أنه سيتحدث هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد المحادثات في البيت الأبيض مع زعماء أوكرانيا والدول الأوروبية الحليفة.
وقال ترامب للصحفيين: «لقد تحدثت للتو مع الرئيس بوتين بشكل غير مباشر وسنجري مكالمة هاتفية مباشرة بعد هذه الاجتماعات».
وكان ترامب عبر عن اعتقاده بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا وأدلى ترامب بهذه التصريحات قبيل اجتماع مع زيلينسكي في البيت الأبيض.
بدوره، توجه زيلينسكي بالشكر للرئيس الأمريكي على جهوده.
وشكر زيلينسكي لترامب استضافته للقاء الذي شارك فيه لاحقاً سبعة من كبار قادة أوروبا، بعد أيام من قمة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال: «شكراً على المبادرة والشكر الجزيل لك على جهودك، جهودك الشخصية لوقف القتل ووقف هذه الحرب».
وخلال اللقاء سلَّم زيلينسكي لترامب رسالته من زوجته أولينا زيلينسكي، إلى ميلانيا ترامب قرينة الرئيس الأمريكي.
وأبدى زيلينسكي استعداده لإجراء انتخابات في ظروف آمنة إذا انتهت الحرب مع روسيا.
وقال: «نحن بحاجة إلى العمل في البرلمان، لأنه لا يمكن إجراء انتخابات خلال الحرب»، مضيفاً أنه من الضروري أن يكون بإمكان الشعب إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة وقانونية.
والانتخابات في أوكرانيا معلقة حالياً بموجب الأحكام العرفية ورداً على سؤال عن الضمانات الأمنية التي يحتاجها قال زيلينسكي: إنه يريد «كل شيء».
إلى ذلك، نشرت قناة «سكاي نيوز» قائمة بالمدن الأوروبية المحتملة لعقد لقاء ثلاثي بين بوتين وترامب، وزيلينسكي.
وقالت القناة: إن السلطات الأمريكية طلبت من الدبلوماسيين الأوروبيين أن يكونوا مستعدين لاجتماع ثلاثي قد يعقد لاحقاً هذا الأسبوع.
وأضافت: «إذا لم تحدث أي تغييرات في اللحظة الأخيرة، فقد اتفق حلفاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أن يعقد اللقاء في أوروبا».
ووفقاً ل«سكاي نيوز»، خلال مكالمة فيديو ضمت «تحالف الراغبين» عقدت في عطلة نهاية الأسبوع، اقترحت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني روما للقاء، بينما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جنيف.
وتزعم القناة أن زيلينسكي وترامب يفضلان روما وتحديداً الفاتيكان. كما أشارت إلى أن وزارتي الخارجية الإيطالية والسويسرية تؤكدان استعدادهما لاستضافة المفاوضات في بلديهما.
بالإضافة إلى ذلك، يدرس دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي خيارات أخرى، بما في ذلك بودابست وهلسنكي.(وكالات)

موسكو تأمل في أن يسهم لقاء واشنطن بسلام طويل الأمد

قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن روسيا تأمل في أن تسهم المحادثات بين الرئيس الأمريكي وفلاديمير زيلينسكي وقادة أوروبا في مواصلة تحقيق سلام طويل الأمد.

وقال بوليانسكي: «يأمل الجميع في أن يسير هذا اللقاء على نفس نهج اللقاء مع روسيا، الذي، كما أقر الرئيس ترامب نفسه، فتح آفاقاً لسلام طويل الأمد. ونحن نرحب ترحيباً حاراً بهذا السيناريو». كما أعرب عن أمله في أن «القيادة الأوكرانية، وبدلاً من التفكير في إنقاذ نفسها، عليها التفكير في شعبها الذي لا يرغب في القتال والمستعد لسلام عادل ودائم».

وأضاف بوليانسكي أن هذا هو بالضبط نوع السلام الذي «تسعى روســيا إلى تحقيقه في أوكرانيا منذ سنوات طويلة».(وكالات)

الصين تحضّ «جميع الأطراف» على الاتفاق في أقرب وقت

دعت الصين، أمس الاثنين، «جميع الأطراف» إلى وضع حد للحرب في أوكرانيا، والتوصل إلى اتفاق «في أقرب وقت».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري «نأمل أن تشارك جميع الأطراف.. وتتوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم ومقبول بالنسبة لجميع الأطراف في أقرب وقت ممكن».

ولدى سؤالها عن تلك المحادثات، قالت ماو إن «الصين تدعم جميع الجهود التي تفضي إلى تسوية سلمية للأزمة ويسعدها رؤية روسيا والولايات المتحدة تحافظان على اتصالاتهما وتحسنان علاقاتهما وتدعمان عملية التوصل إلى تسوية سياسية لأزمة أوكرانيا».(أ ف ب)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق