رأى عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب ​قاسم هاشم​، أنّ "دقّة المرحلة وخطورة ما يواجهه لبنان والمنطقة من مشاريع ومخطّطات تطال تركيبة وجغرافيّة وطننا والأقطار العربيّة، لتكريس واقع يفرض قوّة الكيان الصّهيوني وحضوره وهيمنته، بمباركة ودعم أميركا ومن يدور في فلكها إقليميًّا ودوليًّا، كلّ هذا يدفعنا إلى تمتين الموقف الدّاخلي لمواجهة ما يدور في كواليس الخارج، ورفض كلّ الأفكار والطّروحات الّتي تسعى للوصول إلى ما يخدم الإسرائيلي، وهو التّطبيع إن كان مباشرةً أو تهيئة ظروفه؛ وهو ما يرفضه لبنان على المستوى الرّسمي والشّعبي".

وأشار، في تصريح من بلدة شبعا، إلى أنّ "بعض أصوات النّشاز، لا تفقه من الثّوابت الوطنيّة إلّا المصالح الضيّقة في ميزان المعادلات الأساسيّة"، لافتًا إلى "أنّنا اليوم وبعد أن دخلنا في مرحلة الانتخابات البلديّة والاختياريّة، فإنّنا في كتلة "التّنمية والتّحرير" أصرّينا منذ البداية على ضرورة إجرائها في موعدها، لأنّها تشكّل نقطة تحدّ للعدو الإسرائيلي، الّذي أراد تحويل القرى الحدوديّة إلى مناطق منزوعة الحياة".

وشدّد هاشم على أنّ "أبناء القرى الحدوديّة سيردّون بأن يكون هذا الاستحقاق محطّة لإعادة الحياة إلى المناطق الحدوديّة، وتأكيدًا على الثّبات في الأرض وإفشال مخطّطات العدو"، مركّزًا على أنّ "مسؤوليّة أبناء هذه القرى الوطنيّة، تتطلّب منّا الدّعوة إلى أوسع مساحة من التّوافق والتّلاقي. ولو استطعنا الوصول إلى مرحلة التّزكية في البلديات، فإنّ ذلك سيُعتبر ردًّا مباشرًا وإعلانًا واضحًا عن وحدة لن تزعزعها محاولات واستهدافات الكيان الصّهيوني، مهما دمّر وقتل وستفشل كل محاولاته".