قام وفد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برئاسة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس المجلس، وحضور الدكتور عمر حبتور الدرعي، نائب رئيس المجلس، وأعضاء المجلس، وأمينه العام الدكتور سبع سالم الكعبي، بزيارة لمقر المجلس العلمي الأعلى في العاصمة المغربية الرباط.
كان في استقبال الوفد، محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، والدكتور سعيد شبار الكاتب العام، إلى جانب عدد من العلماء والخبراء.
بحث الجانبان خلال الزيارة سبل تعزيز التعاون في الشأن الإفتائي عبر تبادل الخبرات والدراسات، والتأهيل والتدريب، وإقامة ورش علمية متخصصة، مؤكدين عمق العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية.
واستعرض المجلس العلمي الأعلى بالمغرب أمام وفد الدولة، مهامه وأدواره الرئيسية في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز منهجية التيسير والاعتدال في الفتوى، والإنتاج العلمي الرصين، بما يسهم في حماية المجتمع من الأفكار الهدامة والمتطرفة.
وأعرب الشيخ عبدالله بن بيه عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيداً بمتانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، التي أرسى دعائمها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني، رحمهما الله، وترسخت بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية. وأكد أهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين المؤسستين بما يسهم في تطوير وضبط المنهجية العلمية للإفتاء، ومواكبة المستجدات والنوازل، وإيجاد حلول فقهية مؤصلة تتناسب مع متغيرات العصر.
فيما قدم الدكتور الدرعي عرضاً تعريفياً حول المجلس، استعرض فيه رؤيته ورسالته في تقديم إفتاء معتدل وموثوق، بقدرات وطنية مؤهلة، وبالاستفادة من أحدث المنظومات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الزيارة، أهدى الشيخ عبدالله بن بيه نسخة من إصدار «وثيقة أبوظبي في الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية»، ونسخة من أعمال المؤتمر العالمي الثاني «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية» الذي نظمه المجلس العلمي الأعلى في المغرب.
(وام)
بحث التعاون في الإفتاء مع المغرب

بحث التعاون في الإفتاء مع المغرب
0 تعليق