أطلقت إدارات مدرسية في دبي، حملات توعوية موجهة لأولياء الأمور والطلبة مع انطلاقة العام الدراسي 2025 - 2026، شدّدت فيها على ضرورة الالتزام بالمعايير الصحية المعتمدة لحمل الحقيبة المدرسية، بما يضمن سلامة الأطفال ويقيهم المشكلات المرتبطة بالعضلات والظهر والكتفين.
وأكدت التوجيهات المستندة إلى توصيات منظمة الصحة العالمية، أن الوزن المثالي للحقيبة لا ينبغي أن يتجاوز 20% من وزن جسم الطالب، وتم التأكيد أن هذه المعايير ضرورية لحماية العمود الفقري ونمو الطفل بشكل سليم، في ظل ما يترتب على الحقيبة الثقيلة من أضرار صحية قد تظهر على المدى البعيد.
كما أوضحت التعليمات، أن المتابعة اليومية لمحتويات الحقيبة من قبل الأسرة عنصر أساسي لتفادي تحميلها بالكتب والأدوات غير الضرورية، وأن الالتزام بهذا الإجراء يسهم في الحد من إجهاد الطلبة ويحافظ على توازنهم الجسدي.
وفيما يخص أسلوب حمل الحقيبة، تمت الإشارة إلى أهمية توزيع الوزن على الكتفين، والابتعاد عن حملها على كتف واحدة لتجنب آلام الرقبة واعوجاج العمود الفقري، ودعت أولياء الأمور إلى تعليم أطفالهم الطريقة الصحيحة لرفع الحقيبة، وذلك عبر ثني الركبتين أثناء حملها وعدم الانحناء بالظهر، إلى جانب الحرص على فرد الركبتين عند الوقوف بدلاً من إجهاد العمود الفقري.
كذلك تضمنت التوجيهات إرشادات عملية لترتيب الحقيبة، إذ يُنصح بوضع الأغراض الثقيلة بالقرب من الظهر، فيما توضع الأدوات الأخف والأقل انتظاماً في الأسطح بعيداً عن الظهر، حتى لا تشكل ضغطاً مباشراً عليه، كما دعت الطلبة إلى أهمية الحفاظ على القامة مستقيمة أثناء المشي بالحقيبة، والتبديل بين اليدين في حال حملها لفترات قصيرة باليد بدلاً من الكتف، وذلك لتفادي الإجهاد العضلي المتكرر.
كما قدّمت الحملات 4 نصائح لشراء الحقيبة المدرسية تتضمن أولاً التأكد من أن حزام الكتب مبطن، وألا تكون الحقيبة بحزام واحد، والتأكد من أنها تحتوي على جيوب متعددة لتوزيع الوزن، وعدم استخدام الحقائب ذات العجلات لأنها لا تتناسب مع حجم الطالب وقد تسبب آلالام للظهر والكتف.
وشدّدت الإدارات على أن التزام الأسرة بهذه المعايير يمثل خطوة وقائية مهمة لحماية الطلبة، موضحة أن الوعي المبكر بكيفية التعامل مع الحقيبة المدرسية يسهم في بناء عادات صحية ترافق الأبناء طوال مسيرتهم الدراسية وتساعدهم على النمو في بيئة تعليمية آمنة ومستقرة .