تولي إمارة الشارقة عناية استثنائية بمشاريع الطرق، كونها الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، عبر ما تنفذه «هيئة الطرق والمواصلات» من نماذج نوعية، تواكب أعلى المعايير العالمية في التخطيط والتطوير. ويأتي هذا التوجه انسجاماً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إرساء منظومة متكاملة من البنية التحتية الحديثة، لتلبّي احتياجات الحاضر وتستشرف متطلبات المستقبل، فلم تعد الطرق مجرد مسارات للعبور، بل جسوراً للتنمية، ومحركات للنمو الاقتصادي، ووسيلة للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز جاذبية الإمارة الاستثمارية والسياحية.
جملة من المشاريع أنجزت في مدن الشارقة ومناطقها، يتجلى فيها الحرص على صياغة تجربة رائدة تجعل الإمارة نموذجاً متقدماً في إدارة مشاريع الطرق المستدامة وتطويرها، بما يرسخ مكانتها الإقليمية والدولية. وعلى الرغم أن تدشين الطرق يهدف في المقام الأول إلى التوسعة المرورية وإيجاد حلول جذرية للازدحام، إلا أنها امتدت لتشمل دعم القطاعات الاقتصادية والزراعية والسياحية، وتعزيز بيئة الاستثمار، بما يعكس التوجهات الاستراتيجية لحكومة الشارقة في جعل الإمارة وجهة تزدهر بالتنمية الشاملة والمستدامة.
أعلنت الهيئة إنجاز مشروع تطوير «شاطئ اللؤلؤية» بخورفكان، عبر تنفيذ طريق بطول 750 متراً، لتعزيز الانسيابية المرورية، وتخفيف الازدحام، في واحدة من أبرز الوجهات السياحية بالإمارة. ويتماشى المشروع مع رؤية حكومة الشارقة الرامية إلى تحسين البنية التحتية، وتوفير شبكة طرق آمنة ومستدامة، تسهم في رفع مستوى السلامة المرورية وتلبية احتياجات المجتمع المحلي والسياح. وتضمن المشروع إنشاء 226 موقفاً عمودياً وجانبياً للمركبات.
المشاريع الزراعية
كما أنجزت الهيئة مشروعاً متكاملاً بمزرعتي الألبان والقمح في مدينة مليحة، بطول 19 كيلومتراً، ضمن جهودها لدعم المشاريع الإنتاجية والزراعية، شمل المشروع إنشاء طريق بطول 12.7 كيلومتر في مزرعة الألبان، يضم مسارين بعرض 7.30 متر، لتسهيل حركة النقل والشحن وخدمة قطاع الإنتاج الحيواني، عبر مسارات آمنة تلبّي احتياجات المركبات الثقيلة والخفيفة. أما في مزرعة القمح، فجرى تنفيذ طريق بطول 6.2 كيلومتر يخدم القطاع الزراعي يضم كذلك مسارين بعرض 7.30 متر، ليعزز انسيابية الحركة المرورية، وسهولة توزيع الإنتاج المحلي.
وضعت الهيئة خطة شاملة لتحويل مجموعة من الطرق المفردة إلى مزدوجة وربطها مباشرة بالطرق الرئيسية، بما يحقق انسيابية أكبر في الحركة المرورية ويلبّي احتياجات المناطق السكنية المتنامية، ويأتي ضمن أبرز هذه المشاريع تطوير شارع «أبو عمرو البصري» في ضاحية الرحمانية، إذ جرى تحويله إلى طريق مزدوج يرتبط بشارع الإمارات. وشملت الخطة كذلك الطريق الرابط بين منطقتي الشغرفة وكشيشة، المقرر البدء به قبل نهاية العام الجاري.
وضمن المشاريع التطويرية التي أنجزت خلال المرحلة الماضية، نفذت الهيئة مشروعاً حيوياً لتطوير الطرق في منطقتي البطائح الصناعية والتجارية، بإجمالي 7.4 كيلومتر، لتعزيز البنية التحتية ودعم البيئة الاستثمارية في الإمارة.
ويشمل شبكة طرق داخلية في المنطقة الصناعية بطول 5.820 متر، وأخرى في المنطقة التجارية بطول 1,620 متر، منها 900 متر مزدوجة الاتجاه، مع إنشاء ميدان مركزي لتنظيم حركة المرور وتسهيل الانتقال بين المحاور. ويتميز الطريق المزدوج في المنطقة التجارية بمقطع عرضي يتضمن مسارين بعرض 7.3 متر لكل اتجاه، وجزيرة وسطية بعرض 4.6 متر.
طريق القاسمية
واستمراراً لمشاريع الطرق الحيوية، كشفت الهيئة عن إنجاز مرحلي لطريق القاسمية الاستراتيجي، بتنفيذ أول كيلومترين من أصل 10.5 كيلومتر، ليكون محوراً يربط مناطق صناعية وسكنية حيوية في الإمارة. يمتد الطريق من المدينة القاسمية، مروراً بالمدام ونزوى والصجعة الصناعية، وصولاً إلى ضاحية المهذب، ما يجعله شرياناً مرورياً أساسياً.
باشرت هيئة الطرق والمواصلات، تنفيذ مشروع تطوير في منطقة «المجاز 3» بالشارقة، بمشروع توسعة شارع الانتفاضة، بإضافة مسار جديد ذهاباً وإياباً.
تتوالى المشاريع الحيوية لتشمل مدينة الذيد، إذ أعلنت الهيئة تنفيذ توسعة نوعية لطريق الذيد، عبر إضافة مسار جديد في كل اتجاه بطول 13.8 كيلومتر، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية وتخفيف الازدحام خاصة في أوقات الذروة. وشمل المشروع تعديلات هندسية على مداخل ومخارج رئيسية.
أخيراً نفذت الهيئة مشروعاً لتطوير الطرق الرئيسية في منطقة الصجعة الصناعية S، بطول 4.6 كيلومتر، عبر إنشاء شبكة مفردة بواقع مسارين في كل اتجاه مع أكتاف جانبية، بما يحسن انسيابية الحركة المرورية ويواكب النشاط الصناعي والتجاري المتنامي في المنطقة.
19 كيلومتراً من الطرق تدعم المشاريع الإنتاجية والزراعية في الشارقة

19 كيلومتراً من الطرق تدعم المشاريع الإنتاجية والزراعية في الشارقة
0 تعليق