عند وقوع أي حادث مروري يتعمد بعض قائدي المركبات التوقف أو إبطاء السير لمشاهدة الحادث، وهو ما يؤدي إلى تعطل حركة السير، وقد ورد إلى «الخليج» عدة استفسارات حول قيمة مخالفة التوقف المفاجئ لمشاهدة مواقع الحوادث؟

ويجيب العميد جمعة سالم بن سويدان، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي بالوكالة، عن السؤال ويقول، إن الغرامة التي نص عليها قانون السير والمرور الاتحادي هي 1,000 درهم، ويتم تسجيل نقاط سوداء على السائق، وحذّر من خطورة التباطؤ أو التوقف المفاجئ لمشاهدة مواقع الحوادث، لأن هذا السلوك يشكل تهديداً كبيراً لسلامة الطرق والأرواح، ويعرقل وصول فرق الطوارئ في الوقت المناسب.

وأشار إلى أن التزاحم حول مواقع الحوادث يُعد من أبرز العوامل المساهمة في تفاقم الإصابات وتأخير الاستجابة؛ إذ يلجأ بعض السائقين إلى خفض السرعة أو التوقف بدافع الفضول، ما يؤدي إلى تعطيل حركة المرور وتعريض الآخرين للخطر، فضلاً عن إمكانية وقوع حوادث ثانوية نتيجة الارتباك أو الاصطدام من الخلف.

وأكد أهمية الحرص على القيادة الآمنة عموماً والالتزام بالسرعات المقررة، واستخدام الإشارات الضوئية لتنبيه السائقين الآخرين عند تغيير المسار، وترك مسافة أمان كافية خلف المركبات، والانتباه عند الإشارات الضوئية الحمراء.

وأضاف أن الحملات التوعوية الميدانية والإلكترونية مستمرة على مدار العام، بهدف تعزيز ثقافة القيادة الآمنة لدى السائقين، والتذكير بأن الفضول عند مواقع الحوادث ليس مجرد سلوك خاطئ؛ بل مخالفة مرورية خطِرة قد تنتهي بكارثة.

وشدد العميد جمعة بن سويدان، على أن كل ثانية مهمة في حالات الطوارئ، وأن التأخير الناتج عن الازدحام قد يكلّف حياة إنسان، داعياً السائقين إلى التعامل مع هذه المواقف بمسؤولية، وعدم التوقف وسط الطريق لأي سبب، والتوجه إلى أقرب مخرج لتأمين السلامة، وفي حال تعذر تحريك المركبة، يجب التواصل فوراً مع شرطة دبي لطلب الدعم، تجنباً لوقوع الحوادث الجسيمة وعرقلة السير.