نشر في الوطن يوم 05 - 03 - 2025

اجتمع القادة العرب في القاهرة لإقرار موقف موحد ضد المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وسط تأكيد سعودي وعربي على ضرورة تحقيق العدالة وإنصاف الفلسطينيين من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها.
وتأتي هذه القمة في ظل مقترح أمريكي يهدف إلى إخلاء قطاع غزة وتحويله إلى منطقة سياحية، وهو ما قوبل برفض قاطع من الدول العربية، التي أكدت تمسكها بالحق الفلسطيني في أرضه ورفض أي محاولات لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية.
موقف سعودي ثابت
وأكد وزير الخارجية السعودي، خلال القمة، أن المملكة متمسكة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذي يرتكز على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد على أن أي خطط تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير واقعهم الديموغرافي تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ولن تلقى أي دعم عربي أو دولي.
خطة مصرية للإعمار
وقدمت مصر خطة شاملة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة بحلول عام 2030، مع التأكيد على رفض أي محاولات لترحيل السكان أو تغيير التركيبة السكانية للقطاع. وتشمل الخطة إزالة الأنقاض، بناء وحدات سكنية، وإعادة تطوير البنية التحتية، إلى جانب مشاريع تدعم استقلالية الاقتصاد الفلسطيني مثل بناء مطار وميناء تجاري.
وفي ختام القمة، أكد القادة العرب أن أي مبادرات مستقبلية يجب أن تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكدوا أن تحقيق السلام العادل لن يتم إلا عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء جميع أشكال الاحتلال والاستيطان.
تمسك فلسطيني بالحقوق
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال القمة، أن أي حل سياسي يجب أن يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما شدد على ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والالتزام بالقانون الدولي.
رفض تصريحات ترمب
وأثار المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بتهجير سكان غزة إلى دول أخرى استياءً عربيًا واسعًا، حيث رفضته مصر والأردن بشكل قاطع، معتبرتين أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية ويكرس الاحتلال الإسرائيلي.
رفض قاطع للانتهاكات
وتواصل إسرائيل فرض حصارها الخانق على قطاع غزة، في انتهاك واضح لكل الأعراف والقوانين الدولية. فقد منعت دخول الغذاء والوقود والأدوية، مما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية. وأدانت الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، هذه الممارسات، مؤكدة ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين.
حيث أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كما دمرت البنية التحتية بالكامل، مما أدى إلى نزوح ملايين الفلسطينيين في ظروف إنسانية مأساوية.
أبرز مخرجات القمة العربية في القاهرة:
1. تأكيد الموقف العربي الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي خطط تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة أو تغيير واقعهم الديموغرافي.
2. رفض المخططات الإسرائيلية والأمريكية الهادفة إلى إخلاء قطاع غزة وتحويله إلى منطقة سياحية، والتشديد على أن هذه المقترحات تتنافى مع القانون الدولي.
3. إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الحصار المفروض على غزة ومنع دخول الغذاء والدواء، والمطالبة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
4. التأكيد على حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد المقبول لتحقيق السلام، مع ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
5. دعم خطة إعادة إعمار غزة التي قدمتها مصر بقيمة 53 مليار دولار، والتي تشمل إزالة الأنقاض، وبناء وحدات سكنية، وتطوير البنية التحتية دون تهجير السكان.
6. رفض التصريحات الأمريكية حول تهجير الفلسطينيين وتأكيد مصر والأردن رفضهما استقبال أي لاجئين من غزة، باعتبار ذلك مخططًا لتصفية القضية الفلسطينية.
7. التشديد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورًا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع.
8. دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، وإلزام الاحتلال بالقرارات الدولية المتعلقة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.