وشدد على أن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا يُعد بمثابة وجود لحلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، وهو ما سعت روسيا إلى منعه منذ البداية، قائلا "في الواقع، كان تقدم البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي، وتغلغلها في أوكرانيا، من بين الأسباب الجذرية التي يمكن اعتبارها وراء نشوب هذا الصراع منذ البداية. لذلك لدينا نظرة سلبية تجاه هذه المناقشات".
وأبرز أن الضمانات الأمنية تُعد "واحدة من أهم المواضيع، لكن روسيا لا ترى فائدة في بحثها بشكل علني"، مضيفا أن القمة الأمريكية - الروسية التي عُقدت هذا الشهر في ألاسكا بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين كانت "في غاية الموضوعية وبناءة ومفيدة".وتتفق جميع الأطراف على ضرورة تضمين الضمانات الأمنية لأوكرانيا في أي اتفاق سلام محتمل، إلا أنها تختلف كليا حول الصيغة التي ينبغي أن تتخذها هذه الضمانات، إذ تؤكد روسيا أنها يجب أن تكون من بين الدول الضامنة لأمن أوكرانيا، وتسعى إلى إحياء مقترحٍ جرى بحثه بين الجانبين في عام 2022، خلال الأسابيع الأولى من الحرب، غير أن كييف ترفض هذا الطرح، معتبرة أنه يمنح موسكو حق النقض الفعلي على أي دعم عسكري خارجي يُقدّم لأوكرانيا.
ويعمل الحلفاء الأوروبيون لأوكرانيا على إعداد مجموعة من الضمانات الأمنية تهدف إلى حمايتها من أي تصادم محتمل مع روسيا في المستقبل في سياق تسوية سلمية محتملة.
0 تعليق