«نانو بنانا» يثير الجدل.. هل هو نموذج الذكاء الاصطناعي السري من غوغل؟

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

ملخص بالذكاء الاصطناعي

في تطور مفاجئ هزّ أوساط الذكاء الاصطناعي، بدأ اسم غريب بالظهور في المنتديات والمجتمعات التقنية...


في تطور مفاجئ هزّ أوساط الذكاء الاصطناعي، بدأ اسم غريب بالظهور في المنتديات والمجتمعات التقنية: «نانو بنانا» (Nano Banana). هذا النموذج، الذي لم تصدر عنه أي إعلانات رسمية أو وثائق، أثار حيرة الخبراء بقدراته الفائقة التي تتجاوز النماذج الحالية لتوليد الصور. وعلى الرغم من صمت شركة غوغل التام، تتزايد التكهنات بأن هذا النموذج هو أحدث مشاريعها السرية، وهو ما قد يغير قواعد اللعبة في عالم الفن الرقمي والوسائط التوليدية.

ما هو أول ظهور لـ «نانو بنانا» ؟


أول ظهور لـ «نانو بنانا» كان على موقع LMArena، وهو منصة لاختبار نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل مجهول. في «وضع المعركة» (Battle Mode)، حيث يتنافس نموذجان على توليد أفضل صورة، بدأ المستخدمون يلاحظون تفوقاً ملحوظاً لأحد النماذج المجهولة. كان هذا النموذج قادراً على الحفاظ على اتساق الوجوه، وفهم التعليمات المعقدة، وتطبيق منطق المشهد ببراعة لا تضاهى.


لم تلبث التكهنات أن بدأت بالانتشار، خاصة مع ملاحظة وجود إشارات متكررة لرمز الموز في النتائج، وحتى في منشورات بعض مهندسي غوغل على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الإشارات دفعت مجتمع الذكاء الاصطناعي إلى إطلاق اسم «نانو بنانا» على هذا النموذج الغامض.

ما الذي يجعل «نانو بنانا» مختلفاً؟


لا يقتصر تميز «نانو بنانا» على الأداء السريع فحسب، بل يمتد إلى قدرات فريدة تضعه في صدارة السباق

التحرير باللغة الطبيعية


بدلاً من الحاجة إلى أدوات معقدة مثل الفوتوشوب، يسمح «نانو بنانا» للمستخدمين بتعديل الصور عبر الأوامر النصية البسيطة. يمكن للمستخدم أن يطلب «استبدال الخلفية بغابة» أو «إضافة إضاءة خافتة» ليقوم النموذج بتنفيذ التعديل بدقة وسرعة مذهلة.

الحفاظ على هوية الشخصيات


يحل النموذج مشكلة جوهرية في نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية، وهي تغيير ملامح الشخصية مع كل تعديل. مع «نانو بنانا»، يمكن تغيير الخلفية أو الزوايا أو الألوان مع الحفاظ على هوية الشخصية الأصلية تماماً، ما يفتح آفاقاً جديدة للمصممين ومنتجي القصص المصورة.

سرعة فائقة


بينما تستغرق نماذج أخرى ما يصل إلى 15 ثانية لتوليد صورة واحدة، يستجيب «نانو بنانا» في غضون ثانية أو ثانيتين، ما يجعله أشبه بالعمل في الوقت الفعلي.

سرد قصصي متماسك


يمكن للنموذج التعامل مع عدة صور أو أوامر مترابطة، مع الحفاظ على اتساق الأسلوب والسرد بينها، وهو ما يجعله أداة قوية لإنتاج الحملات الإعلانية أو المحتوى المتسلسل.

هل غوغل وراء «نانو بنانا»؟


على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي، فإن الدلائل تشير بقوة نحو غوغل. يتشابه سلوك النموذج مع إصدارات «جيميني» (Gemini) الأخيرة من حيث قدراته متعددة الوسائط، كما أن أسلوب إطلاقه السري، وترك المجتمع التقني يكتشفه بنفسه، يتماشى مع النهج الذي اتبعته ديب مايند (DeepMind)، الشركة الشقيقة لغوغل، في اختبار نماذجها السابقة.


ويؤكد الخبراء أن هذا المستوى من الأداء لا يمكن أن يكون نتاج فريق صغير. فقدراته المتقدمة في فهم السياق والتعليمات تشير إلى أنه نتاج أحد أكبر مختبرات الذكاء الاصطناعي، مثل غوغل أو OpenAI.

تطبيقات عملية في مختلف الصناعات


«نانو بنانا» ليس مجرد أداة للتسلية؛ بل هو قادر على إحداث تحول حقيقي في قطاعات متعددة. وقد بدأت بالفعل بعض الفرق باختباره في بيئات عمل مغلقة:


في التجارة الإلكترونية، استخدمته إحدى المنصات لتوليد صور المنتجات بمتغيرات مختلفة من الألوان والأنماط، ما أدى إلى زيادة في معدلات التحويل بنسبة 34%..

في صناعة الألعاب، استخدمه أحد الاستوديوهات لإنشاء آلاف صور الشخصيات غير القابلة للعب بكلفة منخفضة للغاية مقارنة بالأساليب التقليدية.

في الهندسة المعمارية، أسهم في توليد نماذج داخلية للمباني، ما ساعد على توفير الوقت والجهد في مراحل المراجعة مع العملاء.

كيف يمكن تجربته الآن؟


بما أن «نانو بنانا» لم يتم إطلاقه بشكل رسمي، فإن الوصول إليه محدود. يمكن للمستخدمين المحظوظين تجربته عبر LMArena Battle Mode، أو من خلال منصات مثل Flux AI التي قد تستخدمه وراء الكواليس.

«نانو بنانا»، سواء كان مشروعاً تجريبياً أو منتجاً مستقبلياً، يمثل خطوة هائلة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في سير عمل التحرير الإبداعي، ما قد يهدد هيمنة أدوات مثل فوتوشوب وكانفا في المستقبل القريب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق