كما كشف الشرع عن استمرار الحوار مع الإدارة الذاتية الكرديَّة حول تنفيذ اتفاق 10 مارس، لكنه أشار إلى وجود صعوبات؛ بسبب تناقض تصريحات الأطراف وبين الواقع على الأرض.
وأكد الرئيس الشرع خلال جلسة حوارية بثها التلفزيون الرسمي ليل السبت الأحد، أنَّ النظام سقط في معركة تحرير سوريا، ولا يزال أمامنا معركة أخرى لتوحيد سوريا.وقال إنَّه «يجب ألَّا تكون هذه المعركة بالدماء والقوة العسكريَّة»، مؤكدًا إيجاد آلية للتفاهم بعد سنوات منهكة من الحرب.
وحضر الجلسة عدد من وجهاء محافظة إدلب رفقة وزراء وسياسيين.
وشهدت المحافظة مظاهرة تجمع فيها المئات وسط السويداء في جنوب سوريا صباح السبت تحت شعار حق تقرير المصير، وتنديدًا بأعمال العنف الدامية التي شهدتها المحافظة الشهر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص ورُفعت فيها الأعلام الإسرائيلية.
وشنَّت إسرائيل خلال أعمال العنف ضربات قرب القصر الرئاسي، وعلى مقر هيئة الأركان العامة في دمشق، متعهدة حماية الأقلية الدرزية.
ولفت الشرع -في كلمته- إلى حدوث تجاوزات من كل الأطراف في السويداء، وقال بعض أفراد الأمن والجيش في سوريا أيضًا قام ببعض التجاوزات مؤكدًا إدانتها، ومشددًا على أنَّ الدولة ملزمة في محاسبة كل من قام بهذه الانتهاكات من كل الأطراف مجتمعة.
وتابع الشرع قائلًا: إنَّ إسرائيل تتدخل في السويداء بشكل مباشر، وتحاول أنْ تنفذ السياسات منها لإضعاف الدولة بشكل عام، أو محاولة اختلاق حجة للتدخل في السياسات القائمة في المنطقة الجنوبية.
وتطرَّق إلى محادثات السلطات السورية مع الإدارة الكردية التي تدير مساحات واسعة من شمال شرق البلاد.
وقال: سوف يحصل الاتفاق والآن نناقش آليات تطبيقه.
وتعطل تنفيذ اتفاق ثنائي وقَّعه الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، في 10مارس، برعاية أمريكيَّة بسبب خلافات بين الطرفين.
وذكرت مصادر من الجانبين أنَّ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى الإثنين الماضي مسؤولًا رفيع المستوى في الإدارة الكردية في دمشق بعد أيام من مقاطعة الحكومة لمحادثات كانت مقررة في فرنسا.
وقال الشرع «قسد يعبرون عن استعدادهم لتطبيق هذا الاتفاق، ولديهم بعض التفاصيل، وأحيانًا تبدر منهم على الأرض إشارات معاكسة لما يقولونه في المفاوضات والإعلام».
0 تعليق