شركات التقنية الكبرى تواجه منافساً جديداً: النوم!

عالم التقنية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يكشف تقرير حديث عن معضلة جديدة تواجه شركات التقنية العملاقة مع تزايد المحتوى الرقمي وتسارع إنتاجه بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد أمام المستهلكين سوى ساعات النوم كآخر حيز زمني يمكن الاستحواذ عليه!

في ظل الانفجار المعرفي والرقمي الذي نشهده، تتسابق شركات التقنية ومنصات البث والمؤثرين على إنتاج كميات هائلة من المحتوى الرقمي. وقد أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة فعّالة في كسر الحواجز الأخيرة أمام إنتاج المحتوى بشكل غير مسبوق.

وحذر محللون من شركة بيرنشتاين في مذكرة حديثة للمستثمرين من أن «هناك حداً لكمية الوقت التي يمكن للناس قضاءها في استهلاك المحتوى الرقمي، رغم أن الجميع يبدو أنهم يقللون من ساعات نومهم ويخصصون وقتاً أكبر لشاشاتهم».

وتشير بيانات إي ماركتر إلى أن الأمريكيين أضافوا حوالي ست ساعات يومياً إلى عادات استهلاكهم الرقمي خلال الـ 15 عاماً الماضية. ويتوقع أن يقضي الأمريكيون أكثر من ثماني ساعات يومياً مع وسائل الإعلام الرقمية المختلفة العام المقبل، علماً أن هذه البيانات لا تشمل من هم دون سن الـ 18، مما يعني أن الرقم الإجمالي قد يكون أعلى.

ذو صلة | آبل واتش تحصل على موافقة FDA للكشف عن انقطاع النفس أثناء النوم

ومع العلم أن المدة الموصى بها للنوم هي ثماني ساعات ليلاً، فهذا يعني أن مجموع الوقت المخصص للنوم واستهلاك المحتوى الرقمي يتجاوز 16 ساعة، تاركاً 8 ساعات فقط للأنشطة الأخرى مثل تناول الطعام وممارسة الرياضة والتفاعل الاجتماعي المباشر، والعمل!

وإذا استمر هذا الضغط التنافسي في التصاعد، فقد تصبح ساعات النوم الحدود التالية التي ستحاول شركات التقنية الكبرى اختراقها. كما صرح ريد هاستينغز، المؤسس المشارك لشركة نتفليكس، في عام 2017: «نحن ننافس النوم».

ومن الصعب التنبؤ بالشكل الذي ستتخذه وسائل الإعلام الرقمية الليلية الجديدة، على الرغم من وجود تقنيات تتبع النوم بالفعل وتطبيقات تزعم مساعدتك على النوم بشكل أفضل من خلال التأمل والأصوات المهدئة الخاصة.

وتجدر الإشارة إلى أن بيانات الاستهلاك الرقمي تشمل تعدد المهام، فعلى سبيل المثال، يمكن للشخص مشاهدة فيديو عبر الإنترنت مع إرسال رسائل في نفس الوقت، مما يحسب كساعتين من الاستهلاك الرقمي رغم استغراقه ساعة واحدة فقط.

ومع ذلك، فإن عدد الساعات المتاحة لاستهلاك المزيد من المحتوى الرقمي آخذ في التقلص. ومع ارتفاع حجم المحتوى، سيتعين علينا اتخاذ المزيد من الخيارات، مما قد يعني التخلي عن بعض الخدمات بشكل أكثر تكراراً.

ويرى المحللون أن زيادة المشاركة في تطبيقات الفيديو الاجتماعية المجانية يمكن أن تؤثر في نهاية المطاف على أعداد جمهور خدمات البث المدفوعة، وهو ما يدفع شركات التقنية للبحث عن مصادر جديدة للوقت، ليكون النوم هو المنافس الأخير.

بواسطة

Business Insider

تابع عالم التقنية على

Google News

أخبار ذات صلة

0 تعليق