نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرأة في العصور القديمة.. مستشارة وطبيبة شرعية, اليوم الأحد 9 مارس 2025 09:51 مساءً
نشر بوساطة رغد شريف في الرياض يوم 09 - 03 - 2025
كان الطب في العصور القديمة يُورث من الأب لابنه، أو من العم لابن أخيه، أو حتى من السيد إلى خادمه وصانعه، حيث كان الحلاق الذي يمارس بعض أساليب الحجامة وإخراج الدم الزائد ويشغل نفسه بالأمور الطبية يُعتبر متطفلاً على المهنة ومنتهكاً لحرمتها، كما أن الناس في تلك الفترة لم يروا أن ممارسة الطب تتطلب التفرغ الكامل أو تدريباً متخصصاً، بل كان يُنظر إليها على أنها مهنة مفتوحة ومتاحة للجميع.
وكانت المرأة في مجتمع مكة المكرمة قديمًا تعتبر طبيبة الأسرة التي تستشار في كافة أنواع الأمراض، فهي تمثل المرجع الأساسي لهم للاستشارة في مختلف أنواع الأمراض التي قد تصيب أفراد الأسرة، إلى جانب قدرتها على تشخيص ومعالجة الأمراض، حيث كانت تعتمد بشكل رئيسي على الخبرة المكتسبة من التجارب اليومية، وكانت المرأة تستخدم وصفات طبية طبيعية مؤلفة من الأعشاب والتوابل التي يمكن الحصول عليها بسهولة من محلات العطارين.
ومن بين الوصفات التي كانت شائعة في علاج التوعك العام، هناك وصفة تعرف بالمثلث، وتتكون من البنفسج والخميرة، بالإضافة إلى عنصر ثالث. أما بالنسبة للحمى فكان علاجها يتكون من نقيع الكزبرة، والعناب البخاري، وسكر بني مصري، وهي وصفة معروفة باسم «المروق»، والتي كان يُعتقد أنها تنظم الدورة الدموية. كما أن علاج نزلات البرد كان يُنصح بنقيع النعناع أو أزهار الضرم أو الدوش.
ومن حيث ورم العين، فكان يتم مسحه بمحلول مكون من ماء الليمون مع الراتينج البني الغامق المعروف باسم «الصبر»، مع محلول آخر يستخدم للشرب مكون من الشب النوبي، الذي يحتوي على كربونات وبايكربونات النتروم، بالإضافة إلى الملح الخشن والرمل.
وتعتبر وصفات النساء في ذلك الوقت مماثلة تماماً للوصفات التي يقدمها الأطباء، لكن ما يميز وصفات النساء أنها كانت تتسم ببساطتها، مع عدد أقل من المكونات مقارنة بوصفات الأطباء التي كانت غالباً تحتوي على مكونات متعددة، وكانت تتمحور في العادة حول الالتزام بنظام غذائي خاص ومحدد.
المصدر: صفحات
من تاريخ مكة المكرمة
للمؤلف سنوك
هور خرونيه
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق