نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فرصة التغير الإيجابي, اليوم الأحد 9 مارس 2025 03:17 صباحاً
نشر بوساطة محمد بن مساعد العصيمي في الرياض يوم 09 - 03 - 2025
في خضم الحياة المعاصرة المليئة بالتحديات والضغوط النفسية، يبرز شهر رمضان كفرصة فريدة للتغيير الإيجابي والتجديد الروحي. إنه ليس مجرد فترة للصيام عن الطعام والشراب، بل هو دعوة للتأمل في الذات وتعزيز الصحة النفسية. في هذا الشهر المبارك، يمكن للأفراد أن يستفيدوا من فوائد الصيام النفسية التي تعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات اليومية، وتساعدهم في تحقيق التوازن النفسي والارتقاء بالذات. مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، عضو تجمع الرياض الصحي الثالث المنعقد في بداية شهر رمضان المبارك، يؤكد على أهمية استثمار هذه الفرصة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية، من خلال مجموعة من النصائح القيمة التي تدعم الأفراد في رحلتهم نحو تحسين نوعية حياتهم. يُعتبر الصوم أحد الوسائل الفعالة لتحسين المزاج، حيث يُقلل من مشاعر التوتر والقلق، ويعزز الشعور بالسلام الداخلي والاستقرار النفسي.
كما يُساهم الصوم في تنشيط الدماغ وتحسين وظائفه، مما يزيد من القدرة على التركيز والانتباه، ويُحسن جودة النوم ويقلل من الأرق. عندما يلتزم الشخص بالصيام، يشعر بالإنجاز والقدرة على التحكم في الذات، مما يعزز ثقته بنفسه ويمنحه شعورًا بالرضا. يُساعد الصيام أيضًا في التحكم في بعض السلوكيات غير المرغوب فيها مثل الغضب والحقد، ويعزز من السلوكيات الإيجابية مثل الصبر والتسامح.
بالإضافة إلى ذلك، يُسهم الصوم في تحسين العلاقات الاجتماعية وتقوية الروابط الأسرية، من خلال تجمع أفراد الأسرة حول مائدة الإفطار والسحور. كما قدم المجمع نصائح مهمة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية خلال شهر رمضان، ومن أبرزها الإقلاع عن التدخين، حيث يُعتبر هذا الشهر الفضيل الوقت المثالي لبدء رحلة الإقلاع عن التدخين، مما يُتيح للأفراد فرصة للاستمتاع بصحة أفضل. تشير الدراسات العلمية إلى أن للصيام تأثيرات إيجابية على الدماغ. فقد أظهرت الأبحاث أن خلايا مخ فئران التجارب التي تصوم بانتظام قد تنمو أكثر من المعتاد بمجرد تناول الطعام مرة أخرى، مما يشير إلى تأثير إيجابي على التعلم والذاكرة. كما وجدت دراسة أخرى أن مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا في المزاج، زادت بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، مما يرتبط بتأثيرات إيجابية على الصحة النفسية. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن الصيام المتقطع يُعتبر وسيلة فعالة لتحسين الاحتفاظ بالذاكرة على المدى الطويل وتوليد خلايا عصبية جديدة.
إن شهر رمضان ليس مجرد فترة للصيام، بل هو فرصة حقيقية للتغيير الإيجابي وتعزيز الصحة النفسية. من خلال الالتزام بالنصائح المقدمة، يمكن للجميع تحقيق فوائد كبيرة تعود عليهم وعلى أسرهم. فلنجعل من هذا الشهر المبارك بداية جديدة نحو حياة أكثر صحة وسعادة، ولنستثمر كل لحظة فيه لتحقيق التوازن النفسي والجسدي الذي نحتاجه.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق