علّق الدكتور خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على مقترح عقد امتحانات الثانوية العامة في الجامعات بدلاً من عقدها في المدارس، قائلاً: «إدارة الامتحانات داخل الجامعات ستكون أكثر انضباطاً وأكثر التزاماً ووضوحاً لأن الامتحانات تُعقد في مكان واحد ومُحدد ومُغلق خلاف المدارس»، موضحاً أن عدد المدارس التي تُعقد بها الامتحانات كبير للغاية الأمر الذي يصعب إحكام السيطرة عليه بشكل جيد.

تدريب كوادر كثيرة بالجامعات

وقال «عمران» في تصريحات خاصة لـ «النهار»، إن المقترح يتسلزمه مجموعة من الضوابط والأمور التي يجب أخذها في الاعتبار، أولها ضرورة تدريب كوادر كثيرة بالجامعات والاستعانة بكوادر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإجراء الامتحانات وهذا يتم بالتدريج وسيؤدي مستقبلاً إلى منع ظاهرة الغش التي انتشرت بشكل كبير.

وأضاف الدكتور خالد عمران، أن الجامعات بوصفها الحالي تحتاج إلى إعدادات واستعدادات مهمة وعاجلة، منها توفير بيئة فيزيقية مناسبة وملائمة للعدد الكبير من طلاب الثانوية العامة، مشدداً على ضرورة إعداد كوادر بشرية وتأهيلها للقيام بهذا العمل: «ولكن كنت أرى أن ظاهرة الغش المنتشرة حالياً هي غش إلكتروني بأحدث الوسائل وهناك العديد من الوسائل لضبط الغش الإلكتروني غير تغيير مكان عقد الامتحانات من المدارس للجامعات».

الأمر يكون مرهقاً بدنياً ونفسياً ومادياً على الطلاب

وأكد نائب رئيس جامعة سوهاج، أنه هناك الكثير من الطلاب يسكنون في قرى ونجوع تبعد كثيراً عن مقر الجامعة داخل المحافظة الأمر الذي يكون مرهقاً بدنياً ونفسياً ومادياً على الطلاب: «كيف يتم الانتقال صباح يوم الامتحان من قرية بعيدة عن الجامعة وإن كان الطالب هيقيم داخل المحافظة خلال فترة الامتحانات الأمر ده هيكون مرهق على الأسرة مادياً».

ونوه إلى أن فكرة نقل الامتحانات للجامعات فكرة جيدة وتستحق الدراسة إذا توافرت النقاط السابقة ويمكن تطبيقها وستحل بشكل أو بآخر مسألة الغش ولكن بشكل تدريجي، مشدداً على ضرورة التروي في اتخاذ مثل هذا القرار ودراسة كل أبعاده وتوفير الإمكانات المادية والبشرية له: «الوقت الآن غير مناسب لطرح الفكرة خصوصا وأن الطلاب داخلين على الامتحانات ولكن ممكن الطرح والدراسة لتطبيقها في الأعوام المقبلة».

الجامعات ستواجه صعوبة

واختتم الدكتور خالد عمران، توصياته، قائلاً: «الجامعات ستواجه صعوبة في إعداد وتنظيم وتنسيق الامتحانات الجامعية وجدول الثانوية العامة لأن غالبية الكليات حالياً تدرس بنظام الساعات المعتمدة التي تتطلب إقامة فصل دراسي صيفي وهنا سيكون هناك تعارض مع امتحانات الثانوية العامة».