علق السفير عمرو حلمي، عضو مجلس الشيوخ، على نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت أمس 20 مارس 2025، والتي تناولت الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. 

وأكد السفير حلمي أن القمة الأوروبية تجنبت تمامًا توجيه أي إدانة صريحة لإسرائيل بشأن استئناف عدوانها العسكري على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 500 فلسطيني خلال الـ48 ساعة الماضية.

انهيار وقف إطلاق النار في غزة

وأشار السفير إلى أن صياغة الاستنتاجات الصادرة عن القمة كانت "ضعيفة ومنقوصة"، حيث اكتفت القمة "بالإعراب عن الأسف لانهيار وقف إطلاق النار في غزة"، وهو ما اعتبره صياغة غير كافية لا تعكس الموقف الصارم الذي كان يتعين على القادة الأوروبيين اتخاذه حيال العدوان الإسرائيلي، خاصة بعد انتهاك وقف إطلاق النار وحظر نفاذ المساعدات الإنسانية والكهرباء والمياه والغذاء إلى الفلسطينيين في القطاع.

السفير عمرو حلمي: القمة الأوروبية تجنبت تمامًا توجيه أي إدانة صريحة لإسرائيل بشأن استئناف عدوانها العسكري على قطاع غزة

واضاف: فحتى وجود سكرتير عام الامم المتحده انطونيو جوتيريش للقمه الاوربيه وتوضيحه لابعاد المعاناه الانسانيه التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزه لم تكن كافيه لاقناع القاده الاوربيين بضرورة إدانة العدوان الاسرائيلي الذي وضع نهايه للهدنه بعد اقل من شهرين فقط ، حيث تم الاكتفاء بتأكيد اهميه العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار” وبضروره التقدم نحو مرحلته الثانية  و الاستئناف الفوري للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزه.

واوضح السفير عمرو حلمي ان الاستنتاجات الصادره عن القمه الاوربيه لم تتطرق الي البرنامج النووي الايراني او الي العلاقات الاوربيه مع طهران وذلك علي الرغم من التطورات التي يشهدها هذا الملف في ضوء مهله الشهرين التي منحها الرئيس الأمريكي لإيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وما يتردد عن مضمون رسالة من الرئيس الأمريكي إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي والتي يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد اخذا في الاعتبار ان الولايات المتحدة وإسرائيل ستعقدان محادثات استراتيجية بشأن البرنامج النووي الإيراني في البيت الأبيض الأسبوع المقبل. 

واضاف السفير عمرو حلمي انه علي الرغم من ذلك فقد تضمنت الاستنتاجات الصادره عن القمه الاوربيه الترحيب بخطه التعافي واعاده الاعمار العربيه التي تم اقرارها في قمه القاهره التي انعقدت يوم ٤ مارس واستعداد دول الاتحاد الاوربي للتعاون مع الشركاء العرب من اجل تنفيذها مع تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بتحقيق سلام دائم ومستدام يستند إلى حل الدولتين.

واوضح السفير عمرو حلمي ان الاوضاع التي تشهدها سوريا قد استأثرت بالجانب الاكبر من الاستنتاجات الصادره عن القمه الاوربيه التي تضمنت إدانة أعمال العنف الواسعة النطاق الأخيرة ضد المدنيين في المنطقة الساحلية بسوريا مع حث السلطات الانتقالية على ضمان حماية جميع المدنيين ومحاسبة مرتكبي العنف وفقًا للمعايير والقوانين الدولية والتأكيد علي أهمية تحقيق  انتقال سلمي وشامل في سوريا مع حماية حقوق جميع السوريين من مختلف الخلفيات العرقية والدينية دون تمييز.