شهدت أسعار اللحوم في بعض مدن الشمال، كتطوان ومرتيل، انخفاضا مهما في الفترة الأخيرة، وهو ما لقي استحسانا كبيرا من قبل المواطنين، في خطوة بدأها بعض الجزارين المحليين الذين حددو ثمن الكيلوغرام الواحد في 80 درهما، وتبعتها حملات تشجيعية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث بادر المؤثرون في تطوان إلى دعم المبادرة من خلال نشر إعلانات مجانية على صفحاتهم، مما ساهم في تعزيز الوعي بهذه المبادرة.
وتزامن هذا الانخفاض مع محاولات بعض المنافسين من أصحاب محلات الجزارة لزرع الشكوك حول جودة اللحوم المقدمة، من خلال نشر إشاعات مغرضة على شكل تعليقات تتهم البعض باستخدام الكبد المجمد أو تقديم لحوم غير طازجة.
لكن هذه الإدعاءات تم دحضها من قبل أصحاب المحلات التي تبنت سياسة تخفيض الأسعار، حيث أكدوا على أن اللحوم التي يقدمونها هي من أفضل الأنواع، مستدلين على ذلك بالإقبال الكبير الذي شهدته محلاتهم، حتى أن الزبناء أصبحوا يتجمعون في طوابير انتظارا لدورهم لشراء اللحوم.
وجاء هذا الانخفاض في الأسعار بعد قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية بمناسبة عيد الأضحى، وهو ما خلق تأثيرا على سوق اللحوم بشكل عام، حيث ساعد القرار الجزارين على مواجهة التحديات التي كانوا يواجهونها في تأمين اللحوم بأسعار معقولة وجودة عالية، ما جعل هذا الانخفاض في الأسعار خطوة إيجابية تصب في مصلحة المواطن، خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
ورغم أن سوق اللحوم في بعض مدن الشمال يشهد تحولا كبيرا، حيث يسعى التجار إلى تقديم أسعار تنافسية مع الحفاظ على جودة المنتج، وهو ما يعود بالنفع على المستهلكين في هذه المناطق، إلا أن جزاري مدينة وزان لهم رأي آخر حيث يتم تسويق لحوم العجل بـ 100 درهم، حيث يروج الكلام عن اتفاق مسبق بين جزاري المدينة لتوحيد السعر وعدم النزول عن الثمن المذكور.
0 تعليق