أفادت وكالة “بلومبرج” أن الحروب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسببت في تضييق الخناق على سوق النفط للخام، مما يعزز أسعار النفط ويرتفع بتكاليف أكبر مراكز تكرير النفط الأمريكية.

ويتم تداول خام “كولد ليك” الكندي الثقيل بسعر أقل بـ 4.20 دولار عن خام غرب تكساس الوسيط الخفيف في سوق خليج المكسيك، وكان الفرق قد ضاق مؤخرًا ليصل إلى 3.75 دولار، وهو أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.

وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك، وهما من أكبر موردي الخام الثقيل إلى مصافي النفط في خليج المكسيك، كما زاد من العقوبات على فنزويلا، التي تنتج أنواعًا مشابهة.

هذه الخطوات تهدد بتقييد تدفق 8.3 مليون برميل يوميًا من النفط الثقيل، مما يزيد من ضيق السوق الذي كان يعاني بالفعل بسبب بدء تشغيل خط أنابيب جديد في كندا الذي يسمح للمُنتِجين بتحويل جزء من إنتاجهم إلى أسواق جديدة في آسيا، وفقا لوكالة “بلومبرج”.

وتراجعت صادرات النفط الخام الثقيل عبر المياه العالمية بنحو 385 ألف برميل يوميًا في العقد الماضي، بسبب تراجع الإنتاج من فنزويلا والمكسيك.

في المقابل، ارتفعت صادرات النفط الخفيف الحلو بمقدار 3.3 مليون برميل يوميًا خلال نفس الفترة. يعاني مصافي النفط في خليج المكسيك من هذا النقص، حيث تُصمم لمعالجة النفط الثقيل.

وأعلنت “أوبك” عن استئناف بعض الإنتاج في أبريل، لكن ذلك لن يكون كافيًا لتخفيف أزمة النفط الثقيل.