حذر نعيم القدار، الكاتب العام الوطني لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، من تنامي ظاهرة الترويج لعقارات وهمية عبر الإنترنت، مؤكداً خطورة هذا الأمر على المواطنين الراغبين في الاستثمار أو اقتناء سكن خاص.

وكشف القدار أن هذه العمليات الاحتيالية تتركز في عدة مناطق، من بينها ضواحي كابونيغرو، حي كويلما بتطوان، موكلاتة، وعدد من المناطق الأخرى، حيث يعمد بعض المروجين إلى إيهام الضحايا بوجود عروض مغرية لبيع عقارات بأسعار تنافسية، قبل أن يختفوا بمجرد تسلُّم المبالغ المالية.

وفي هذا الصدد، دعا الكاتب العام المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، مشدداً على ضرورة التوجه إلى المصالح المختصة، مثل الوكالات العقارية الرسمية والمحافظة العقارية، للتحقق من الوضعية القانونية لأي عقار قبل الإقدام على شرائه.

كما نبّه القدار، في حديثه لـ"أخبارنا"، إلى أهمية عدم الانسياق وراء الإعلانات المشبوهة التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن بعض المحتالين يستغلون صوراً غير حقيقية أو وثائق مزورة للإيقاع بالضحايا، مما يجعل عمليات النصب أكثر تعقيداً وصعوبة في التتبع القانوني.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تزايد شكاوى المواطنين الذين وقعوا ضحية لهذه الممارسات، حيث يجد البعض أنفسهم أمام عقود غير قانونية أو عقارات في وضعية نزاع عقاري، مما يتسبب في خسائر مالية كبيرة وتعقيدات قانونية لا تحمد عقباها.

وفي مواجهة هذه الظاهرة، تشدد الجهات الحقوقية على ضرورة تكثيف حملات التوعية، إلى جانب تفعيل دور الجهات المختصة في مراقبة السوق العقارية وضبط المخالفين، من أجل حماية حقوق المواطنين وضمان شفافية المعاملات العقارية.