مغاربة في حيرة.. ما سر استمرار غلاء اللحوم الحمراء رغم انخفاض أسعار المواشي؟

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في الوقت الذي تداول فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي انخفاض أسعار بيع اللحوم الحمراء في بعض المناطق إلى 80 درهماً للكيلوغرام الواحد، مما كان من المفترض أن يشجع على الإقبال عليها خلال شهر رمضان، لا تزال الأسعار مرتفعة في معظم أسواق المملكة. ففي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تتراوح أسعار لحوم الأبقار بين 110 و120 درهماً للكيلوغرام، بينما تصل أسعار لحوم الأغنام إلى ما بين 140 و160 درهماً.

وقد عبر العديد من المواطنين عن استغرابهم من استمرار هذا الغلاء، رغم القرار الملكي بإلغاء شعيرة نحر الأضاحي خلال عيد الأضحى لهذا العام، وهو القرار الذي انعكس على أسعار المواشي، حيث قدّر تجار المواشي نسبة انخفاضها بحوالي 50%. ومع ذلك، لم يشهد سوق اللحوم انخفاضاً مماثلاً، مما يثير التساؤلات حول التفاوت الكبير في الأسعار بين مختلف المناطق، في حين بدأ بعض الجزارين بالفعل في تخفيض الأسعار.

في هذا السياق، أوضح المحلل الاقتصادي محمد اعليلوش أن أسعار اللحوم الحمراء لم تنخفض رغم تراجع أسعار المواشي، وذلك بسبب عدة عوامل، أبرزها ارتفاع تكاليف الأعلاف والنقل، ما يجعل المربين والتجار غير قادرين على تخفيض الأسعار، حتى مع تراجع الطلب على الأضاحي.

وأشار المتحدث إلى أن الوسطاء والمضاربين يلعبون دوراً رئيسياً في إبقاء الأسعار مرتفعة، حيث يشترون المواشي بأسعار منخفضة ثم يعيدون بيعها بأسعار مرتفعة، مستغلين ارتفاع الطلب على اللحوم خلال شهر رمضان، إلى جانب ضعف آليات الرقابة على السوق.

وأضاف المصدر ذاته أن القطيع الوطني شهد تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى نقص في المعروض من اللحوم، وهو ما يجعل انخفاض الأسعار غير وارد في الوقت الحالي، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج. وبذلك، يستمر ارتفاع أسعار اللحوم رغم تراجع أسعار المواشي، في غياب تدابير فعالة لضبط السوق وحماية المستهلكين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق