يلجأ البعض إلى تناول المياه الغازية عند الإفطار خلال شهر رمضان، معتقدين أنها تمنحهم انتعاشًا سريعًا بعد ساعات الصيام الطويلة، إلا أن هذا السلوك قد يحمل أضرارًا صحية خطيرة تؤثر على الجهاز الهضمي والعظام والصحة العامة.
ويُنصح الصائمون بالبدء بـالتمر والماء أو العصائر الطبيعية، نظرًا لفوائدها الكبيرة في ترطيب الجسم وتعويضه بالفيتامينات والمعادن المهمة، بينما قد يؤدي الإفطار بالمياه الغازية إلى التهابات المعدة، انتفاخ القولون، وعسر الهضم، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لمشكلات صحية مزمنة.
وتحمل هذه المشروبات مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض، حيث تتسبب في زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الأنسولين، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري عند الاستهلاك المنتظم بمعدل كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا. كما أن تأثيرها السلبي على ترسيب الكالسيوم في الجسم قد يزيد من مخاطر هشاشة العظام وحصوات الكلى.
وعلى عكس الاعتقاد السائد بأن المياه الغازية تروي العطش، فإنها تؤدي إلى زيادة الشعور بالعطش خلال الصيام بسبب احتوائها على نسبة عالية من السكر والكافيين. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تفتقر إلى أي قيمة غذائية مفيدة، ما يجعل الاعتماد عليها عند الإفطار يضُر بالجسم ويحرمُه من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها بعد يوم طويل من الصيام.
0 تعليق