تأثير الصيام على المدخنين ومحبي القهوة.. ونصائح للتكيف في رمضان

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يواجه العديد من المدخنين ومحبي القهوة والشاي صعوبة في التكيف مع التغيرات المفاجئة في عاداتهم اليومية خلال شهر رمضان، ما قد ينعكس على مزاجهم ويسبب التوتر والصداع. وبحسب الأطباء، فإن هذا التحدي يمكن أن يتحول إلى فرصة ذهبية للتخفيف من الاعتماد على المنبهات والتدخين، وتعزيز نمط حياة أكثر صحة.

وتوضح الدكتورة مروة الحسيني، أخصائية الباطنة العامة، أن الصيام يحمل فوائد صحية كبيرة للجهاز الهضمي والصحة العامة، إلا أنه قد يتسبب في اضطرابات مزاجية لدى من اعتادوا على استهلاك كميات كبيرة من الكافيين أو التدخين بشراهة. وتنصح بالحد من شرب القهوة والشاي بعد الإفطار، حيث يؤدي الإفراط فيهما إلى ارتفاع ضغط الدم، زيادة ضربات القلب، والتهابات المعدة. كما أن تناول الشاي بكميات كبيرة بعد الصيام يؤدي إلى زيادة إدرار البول وارتفاع ضغط الدم، مما يسبب العطش نهارًا.

ولتجنب الجفاف والإرهاق، تؤكد الحسيني على ضرورة شرب كميات كافية من الماء بعد الإفطار، مع الاعتدال في تناول المنبهات بحيث لا تتجاوز 3 أكواب يوميًا، مع تفضيل الشاي الأخضر والمكسرات كخيارات صحية. كما توصي بممارسة الرياضة قبل الإفطار بساعة أو بعده بساعتين، مما يساعد في تقليل آثار الانسحاب مثل الصداع والعصبية، بالإضافة إلى تعزيز النشاط وحرق السعرات الحرارية.

من جهته، يحذر الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، من مخاطر التدخين خلال رمضان، مشددًا على ضرورة تجنب التدخين فور الإفطار، حيث يكون الدم أكثر لزوجة وحركة الدورة الدموية بطيئة بسبب قلة السوائل، مما يزيد من خطر الجلطات. ويوضح أن امتصاص المواد المسرطنة في السجائر على معدة فارغة يؤثر سلبًا على الهضم، الشهية، والجهاز الهضمي.

ويشدد الخبراء على أن رمضان فرصة مثالية لتقليل التدخين أو حتى الإقلاع عنه تمامًا، مع تقليل استهلاك المنبهات وتعزيز نمط حياة أكثر صحة، مما يساعد في تحسين الصحة العامة وتقليل المخاطر المرتبطة بالعادات الضارة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق