تدرس شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك وواتساب وإنستغرام، إطلاق تطبيق مستقل للفيديوهات القصيرة، في خطوة قد تعيد رسم خريطة المنافسة في سوق المحتوى الرقمي. ووفقًا لما نقله موقع "إنفورميشن"، فقد ناقش آدم موسيري، رئيس منصة إنستغرام، المشروع الجديد مع فريق العمل، حيث يحمل الاسم الكودي "بروجيكت راي"، ويهدف إلى تحسين التوصيات للمستخدمين والسماح بعرض فيديوهات تزيد مدتها على 3 دقائق.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه ميتا للاستفادة من حالة الغموض التي تحيط بمستقبل تيك توك في الولايات المتحدة، حيث يواجه التطبيق الصيني احتمال الحظر خلال الأسابيع المقبلة ما لم يتم بيعه لملاك أمريكيين. كما أطلقت الشركة سابقًا تطبيق "إيديتس" لتحرير الفيديوهات، في محاولة لمنافسة تطبيق "كاب كت" التابع لشركة بايت دانس، المالكة لتيك توك.

ويتيح إنستغرام حاليًا للمستخدمين مشاركة الصور والفيديوهات القصيرة عبر "ريلز"، لكن كثافة المحتوى المرئي جعلت التطبيق يبدو مزدحمًا، مما دفع البعض للمطالبة بفصل خدمة الريلز في تطبيق مستقل. ومن شأن هذه الخطوة إعادة التركيز على إنستغرام كمنصة لمشاركة الصور، مع منح مقاطع الفيديو القصيرة مساحتها الخاصة للنمو والتطور.

وفي إطار دعم المبدعين، بدأ إنستغرام في وقت سابق من العام دفع أموال للمؤثرين لترويج محتواه عبر تيك توك وسناب شات ويوتيوب، كما قدم عروضًا مالية مغرية لنشر فيديوهات حصرية على "ريلز". ومع دخول مشروع "بروجيكت راي" حيز التنفيذ، قد تعزز ميتا موقعها في المنافسة، مستهدفة جذب جمهور أوسع في عالم الفيديوهات القصيرة.