الرئيس عون: حريصون على تحقيق الانماء المتوازن والأولوية لمبنى الجامعة اللبنانية وتشغيل مطار القليعات

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

اكد رئيس الجمهورية ​جوزاف عون​ الحرص على تحقيق الانماء المتوازن والإهتمام بالمناطق النائية، لافتا الى ان الأولوية هي لبناء مبنى للجامعة ال​لبنان​ية في ​عكار​، "وهناك مشروع لإقامة مستشفى عسكري يكون في خدمة أبناء المنطقة"، مؤكدا على انه سيتابع موضوع تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات.

مواقف الرئيس عون جاءت في خلال لقاءاته قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، حيث التقى السيد إبراهيم حنا الضهر على رأس وفد من جمعية تجار عكار الذي القى كلمة قال فيها: "ما اسعدنا ان نكون بضيافة رجل حمى المؤسسة التي كانت وما زالت الحصن والضمانة لحماية الوطن ووحدة ابنائه في احلك الظروف التي مرت عليه، فبحكمتكم وقيادتكم المسؤولة جسدتم روح الالتزام والتفاني في خدمة وطننا العزيز، وها نحن نتجاوز التحديات ونحقق العديد من الانجازات التي تساهم في تعزيز مكانته عبر رفع مستوى ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها".

وتابع: "ما أسعدنا واثلج قلوبنا هو خطاب القسم الذي تفضلتم به يوم انتخابكم رئيساً للبلاد، وأنتم اليوم الركن الاساس في بناء دولة المؤسسات ونحن الى جانبكم ونعمل بتوجيهاتكم. ما أسعدنا ونحن نشعر بإندفاعكم نحو ​مكافحة الفساد​ في جميع دوائر الدولة، وما احوجنا للاصلاحات المبنية على ​الشفافية​. وكم نحن بحاجة اكثر من اي وقت لإدارة التنوع كي نبني واياكم مستقبلا لأبنائنا عملنا لأجل تحقيقه ولم نستطع حتى تاريخه".

اضاف: "ان محافظة عكار بحاجة لوضعها على خارطة الاهتمام الرسمي، وهي بحاجة لمشاريع انمائية تليق بأبنائها، ولدينا من الطاقات ما يخولنا ادارة شؤوننا بأنفسنا من دون اوصياء علينا. ولقد عانت عكار كثيراً من التهميش والاستهتار من قبل الحكومات المتعاقبة".

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد وقال: "إن واقع منطقة عكار اعرفه تماما ونحن مصممون على القيام بخطوات من شأنها إيلاء منطقتكم الاهتمام اللازم، ولا سيما لجهة التصميم على تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، وهذا من شأنه ان يكون خطوة أساسية وسنتابعها."

وأشار رئيس الجمهورية الى ان الحكومة، منذ حصلت على ثقة المجلس النيابي، اطلقت عددا من المشاريع الإصلاحية الى جانب التشكيلات القضائية، وكل ذلك من شأنه المساهمة في العمل على مكافحة الفساد والمحاسبة. وقال: "عندما تحصل المحاسبة، يكون ذلك بمثابة ضربة للفساد. فلبنان ليس بمفلس كما سبق وذكرت، لكنه بحاجة الى إدارة سليمة بعيدة عن الفساد."

وشدد الرئيس عون على "اننا نعمل على مقاربة مختلفة قائمة على الشفافية ومحاربة الفساد والإصلاح الاقتصادي. وحقكم علينا ان نقف الى جانبكم، فمنطقة عكار غنية بأهلها ومقدراتها. ونحن سنسير ببناء مبنى للجامعة اللبنانية، كما لدينا مشروع لإقامة مستشفى عسكري يكون في خدمة أبناء المنطقة. ومصممون على ان تسير هذه المشاريع لإنعاش المنطقة وإيجاد فرص العمل لأبنائها. هذا وعدنا لكم، ويدنا بيدكم."

ختم الرئيس عون بالقول: "انا اعرف عكار، كما قلت لكم، وقد خدمت فيها. وعكار لها دين علينا بزيارتها."

كما استقبل رئيس الجمهورية وفد "اتحاد جمعيات ​الضنية​" الذي تحدث باسمه الدكتور عز الدين صبرة فقال:" ان الضنية كانت على الدوام وفيّة لوطنها، مخلصة لدولتها، ثابتة في وطنيتها، وأهلها لن يتأخروا يوماً عن نصرة القضايا الوطنية، ولن يتوانوا عن تقديم التضحيات حفاظاً على وحدة لبنان وعزته."

وإذ اشار الى أن "الضنية بقيت على هامش الاهتمام الرسمي"، فإنه ذكّر "بالتحديات اليومية الصارخة، ومنها :

ورد الرئيس عون مرحّباً بالوفد "الذي يمثل منطقة الضنية العزيزة على قلبي" لاسيما وانه امضى فترة فيها خلال خدمته العسكرية. وقال: "من واجبنا الوقوف الى جانبكم والاهتمام بالضنية وغيرها من المناطق النائية وتحقيق الانماء المتوازن، خصوصاً انها تتميز بوفرة مياهها وينابيعها وبطبيعتها الخلابة وخصوبة اراضيها الزراعية المتنوعة ما يعزز ​السياحة البيئية​ فيها." واكد رئيس الجمهورية التصميم على اتخاذ اجراءات وتنفيذ مشاريع من شأنها "ان تفتح امامكم فرصا لتصريف منتوجاتكم الزراعية وتصديرها الى الخارج".

وختم بالقول: "نشد على ايديكم وننوه بالعمل الذي تقومون به، على مختلف الأصعدة، لاسيما لناحية مكافحة انتشار آفة المخدرات بين الشباب ".

سياسيا، استقبل الرئيس عون، النائب نعمة افرام، وعرض معه التطورات الأخيرة في البلاد، والمواقف المحلية والدولية منها. وبعد اللقاء، تحدث النائب افرام الى الصحافيين، فقال: "تشرفت اليوم بزيارة فخامة الرئيس، في أيام مصيرية ومهمة للبنان. نحن جميعا الى جانب فخامته، لمواقفه الحكيمة والصلبة. نحن ملتزمون بلبنان الجديد، والمنتج، والمبدع، والذي يشبه اللبنانيين الناجحين في العالم، وفي الوقت نفسه بالحكمة التي علمتنا اياها الاحداث. لحظات دقيقة تمر بها البلاد والمنطقة، نحن فخورون بمواقف فخامة الرئيس الذي يستقطب الدعم العالمي للبنان من الدول العربية الشقيقة والدول الغربية مثل أميركا وأوروبا. وهذا هو الأساس. والمواقف التي تتخذ في لبنان هي التي ستكون حجر الزاوية الذي سنبني البلد على أساسه".

أضاف: "موضوع الساعة، أي مجيء الوفد الأميركي، هو امر مهم جدا في تاريخ لبنان. اليوم، الولايات المتحدة، وهي دولة عظيمة ومهمة، تلعب دورا أساسيا في الشرق الأوسط والعالم، وفي الصراعات الكبيرة في العالم، تعتبر ان لبنان بلدا موجودا بحدوده القائمة ويستحق الحياة، ولا يجب ان يتقسم ويدخل في نمط الدول الفاشلة. هذا ما نلمسه عندما نرى اهتمام اميركا والدول الأوروبية بلبنان. لذلك يجب ان نلاقيهم في منتصف الطريق، ومن هنا مواقف فخامة الرئيس والدولة اللبنانية هي مواقف واضحة. لبنان يعيد بناء الدولة، ومصلحة الشعب اللبناني فوق كل اعتبار. واعتقد اننا متفقون جميعا في لبنان، ان لا مصلحة تعلو على مصلحة الشعب اللبناني، ومصلحة الشعب اللبناني اليوم تكمن في توحيد السلاح تحت امرة الجيش اللبناني، وإعادة الدولة ومؤسساتها، واستقطاب رؤوس الأموال لنعيد احياء مشروعنا الاقتصادي والانمائي للبنان، لأنه كما تلاحظون ان التأخير الذي يحصل في استقطاب رؤوس الأموال لا يساعد على قيام الدولة."

وختم بالقول: "لبنان اعتاد على تشغيل الدولة بموازنة قدرها 18 مليار دولار، ونحن اليوم نعمل بموازنة قدرها 4 مليارات دولار، أي اقل بحوالى 5 مرات، ولن نتمكن من التقدم اذا لم نستقطب رؤوس الأموال. ورؤوس الأموال مرتبطة مباشرة بالمواقف السياسية التي تتخذها الدولة اللبنانية، ويجب ان نعرف جميعا ان هذا الموضوع ربح لنا جميعا. المطروح اليوم هو ان يكون السلاح الذي هو في يد حزب الله، بيد الجيش اللبناني، نحن لا نسلمه للعدو الإسرائيلي بل للجيش اللبناني، هناك فرق كبير جدا. لذلك نحن نتكلم كعائلة واحدة، مصلحة كل فرد من اللبنانيين مرتبطة بمصلحة كل اللبنانيين، واذا نجحنا في هذه العملية، أي دخول لبنان في المجتمع الدولي، وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بنا، واستقطاب رؤوس الأموال وإعادة البناء، سيستفيد من ذلك جميع اللبنانيين، وخاصة أبناء الجنوب. على هذا الأساس أتمنى ان تحمل الأيام القادمة خيرا للبلاد".

الى ذلك، عرض الرئيس عون عمل المنظمات الدولية في لبنان مع نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية السيد عمران ريزا.

واستقبل الرئيس عون رئيسة جمعية ومعهد "فيلوكاليا" الأخت مارانا سعد والأب فريد صعب ومجلس إدارة وامناء الجمعية والمعهد. في مستهل اللقاء، تحدثت الأخت سعد فقالت: "نضع بين ايديكم رسالة فيلوكاليا، التي انطلقت من الكنيسة لتكون مسيرة حب وجمال عبر الفنون. ولقد اطلقنا خلال سنوات قليلة مشاريع متعددة تحمل بعداً ثقافياً، فنياً، تربويا، اجتماعياً وروحياً. كما أنشأنا "الصالون الادبي" وانتجنا اعمالاً موسيقية مستوحاة من تراثنا قدمناها في لبنان وخارجه، واقمنا مبادرات لدعم الفئات الاكثر حاجة، وجعلنا الفن وسيلة للشفاء الداخلي واعادة بناء الرجاء. وفي اربع سنوات فقط تحول دير سيدة الزيارة عينطورة الى مركز ثقافي وفني مشعّ."

وختمت بالقول: "نعرب عن امتناننا العميق لشخصكم الكريم على حسن استقبالكم لنا اليوم. إن حضوركم وتشجيعكم لنا يشكل دعامة كبيرة لدعم رسالة الفن والثقافة في وطننا. نحن نكتب اسم لبنان بالحب والجمال ونؤمن ان عهدكم قادر على ان يعيد للبيدر خضرته، وللوطن مكانته التي يستحقها. وصلاتنا ان يكون عهدكم عهد رجاء وابداع ويبارك الله خطواتكم لتقودوا لبنان نحو مستقبل يليق بتاريخه وكرامة أبنائه".

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد وقال: "ان لبنان شكل منارة للشرق بفضل تنوعه، ومن ثم جسرا بين الشرق والغرب بفضل تصميم ابائنا واجدادنا وتمسكهم بالأرض ونقل المعرفة منه واليه". وإذ شدد على أهمية حضور وبصمة لبنان المميزة في مجالي الثقافة والفن اللذين يعكسان صورة الشعوب، فانه أعاد التأكيد على ان لبنان الذي عانى منذ العام 2019 اصعب الازمات لم يتمكن من الوقوف مجددا الا بفضل أبنائه المؤمنين والمتعلقين به، "وهو وان انحنى امام العواصف الا انه لا ينكسر".

وختم الرئيس عون بالتشديد على ضرورة الإضاءة على الإيجابيات التي تتحقق، ومنها على سبيل المثال لا الحصر المهرجانات التي شهدها لبنان خلال فصل الصيف والمؤشرات الاقتصادية الواعدة باعتراف الهيئات الاقتصادية التي صنفت هذا العام بالافضل منذ العام 2018، معربا عن الامل في تجاوز كل العراقيل بهدف ايصال البلد الى بر الأمان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق