براك وأورتاغوس في بيروت لبحث ملف نزع سلاح المقاومة

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

وصل الموفد الأمريكي توم براك برفقة المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس إلى لبنان في زيارة تهدف إلى لقاء المسؤولين اللبنانيين وبحث الورقة الأمريكية التي أقرتها الحكومة اللبنانية، والتي تتضمن بنودًا أبرزها مسألة نزع سلاح المقاومة.

واستهل براك وأورتاغوس زيارتهما بلقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا.

وأفادت تقارير صحافية بأن براك يسعى من خلال جولاته بين تل أبيب وبيروت إلى انتزاع ما وصفه بـ”خطوة حسن نية” من قبل الكيان الإسرائيلي، مقابل قرار الحكومة اللبنانية المتعلق بحصرية السلاح، إلا أن سلطات الاحتلال قطعت عمليًا الطريق أمام أي مطلب لبناني في هذا الإطار.

وتُعد هذه الزيارة الثانية لبراك وأورتاغوس خلال أسبوع واحد، بعدما زار براك الأراضي المحتلة قبل وصوله إلى بيروت في محاولة للحصول على التزام إسرائيلي مقابل القرار اللبناني بنزع سلاح المقاومة بحلول نهاية العام الجاري، ضمن ورقة الأهداف الأمريكية التي أقرتها الحكومة. وتشمل الورقة أيضًا الجانب السوري، ما دفع براك إلى زيارة دمشق ولقاء الرئيس أحمد الشرع قبل وصوله إلى بيروت.

في المقابل، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشكل واضح أنّ “إسرائيل مستعدة لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح حزب الله”، رابطًا أي تقليص لوجودها في لبنان بمدى نجاح بيروت في تنفيذ القرار. وأشاد المكتب بقرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله حتى نهاية 2025، واصفًا إياه بـ”الخطوة الجوهرية”، ومؤكدًا أن “إسرائيل تقدّر ما أقدم عليه لبنان”.

وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات اللبنانية على الموقف الإسرائيلي، كشفت أوساط سياسية أنّ الأنظار تتجه إلى ما سيحمله براك وأورتاغوس والوفد المرافق لهما، الذي يضم شخصيات عسكرية والسيناتور الأمريكي ليندسي غراهام المعروف بمواقفه الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والمتشددة تجاه إيران وحزب الله.

ومن المقرر أن يبدأ الوفد الأمريكي اليوم وغدًا جولة على كبار المسؤولين اللبنانيين، على أن تُختتم بمأدبة عشاء يقيمها النائب فؤاد مخزومي بحضور عدد من الشخصيات السياسية، في حين التقت أورتاغوس مساء أمس عددًا من الوزراء والنواب في أحد مطاعم الجميزة، في خطوة تعكس تنسيقًا واسعًا يسبق الاجتماعات الرسمية.

وبالتزامن مع قرب انعقاد جلسة الحكومة المقررة لبحث الخطة التي كلفت الجيش اللبناني إعدادها قبل نهاية الشهر الجاري لتطبيق قرار نزع السلاح، أفادت مصادر مطلعة بأن الجيش يلتزم السرية بشأن مراحل التنفيذ، مرجحةً أن الجيش أبلغ جهات رسمية بعجزه عن تطبيق القرار على كامل الأراضي اللبنانية بسبب ضعف الإمكانات، مؤكدًا في الوقت نفسه حرصه على تجنب أي مواجهة داخلية، والدعوة إلى التوافق الوطني لمنع انفجار الأوضاع.

وفي ظل التوتر الأمني ووسط مؤشرات على سعي بعض الجهات الداخلية والخارجية لتأجيج الشارع، أعلن الثنائي حزب الله وحركة أمل تأجيل وقفة احتجاجية كانت مقررة غدًا الأربعاء في ساحة رياض الصلح، دعت إليها بيانات مشتركة من المكتب العمالي المركزي في حركة أمل ووحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله، رفضًا للقرارين الصادرين عن الحكومة بتاريخ 5 و7 آب 2025، واعتبارهما متعارضين مع المصلحة الوطنية العليا ووثيقة الوفاق الوطني وصيغة العيش المشترك، وتأكيدًا على حق لبنان في الحفاظ على سيادته وحق شعبه ومقاومته في الدفاع عن أرضه وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: جريدة الأخبار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق