ترامب يتطلّع للقاء زعيم كوريا الشمالية ويهاجم رئيس كوريا الجنوبية

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، عن أمله في لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في وقت وجّه هجوماً مفاجئاً إلى رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ قبل ساعات من زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض.

وأشاد ترامب، الذي التقى كيم ثلاث مرات خلال ولايته الأولى، بالعلاقة التي جمعتهما، قائلاً للصحافيين: “أعرفه أفضل من أي شخص آخر تقريباً باستثناء أخته. يوماً ما سأراه، وأتطلّع إلى لقائه. لقد كان جيداً جداً معي”، مشيراً إلى أنّ كوريا الشمالية أطلقت عدداً أقل من الصواريخ منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.

وكان ترامب قد تفاخر بإنهاء سبع حروب خلال أشهر قليلة من توليه منصبه، لكنه لم يتطرّق إلى ملف كوريا الشمالية، رغم الدبلوماسية الاستثنائية التي اتسمت بها علاقته مع كيم بين عامي 2017 و2021، حين قال سابقاً إنهما “وقعا في الحب”، في إشارة إلى العلاقة الودية التي خفّفت حدّة التوتر دون التوصل إلى اتفاق دائم.

ومنذ ذلك الحين، أقام كيم علاقات أوثق مع روسيا، شملت إرسال قوات للمشاركة في الحرب على أوكرانيا، فيما رفض أي تفكيك لبرنامج كوريا الشمالية النووي.

ويتبنّى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جاي ميونغ، سياسة الحوار مع بيونغ يانغ، وهو ما قد يشكّل نقطة اهتمام مشترك مع ترامب. لكن الأخير شنّ، قبل ساعات من لقاء مرتقب في البيت الأبيض، هجوماً مفاجئاً على سيول عبر منصته “تروث سوشال”، قائلاً: “ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟ يبدو وكأنها ثورة أو تطهير. لا يمكننا تجاهل ذلك ومواصلة أعمالنا هناك”.

ولم يوضح ترامب طبيعة الاتهامات، لكنه أشار لاحقاً إلى تقارير عن “مداهمات شرسة شنّتها الحكومة الجديدة على الكنائس، حتى إنهم ذهبوا إلى قاعدتنا العسكرية وجمعوا معلومات”، مضيفاً: “سمعت أشياء سيئة، لا أعرف إن كانت صحيحة أم لا، وسأتحقق من الأمر”.

ترامب ذهب أبعد من ذلك، مطلقاً فكرة تملك الولايات المتحدة الأرض التي تقوم عليها قواعدها العسكرية في كوريا الجنوبية، قائلاً: “أنفقنا الكثير من الأموال على بناء حصن هناك، وساهمت كوريا الجنوبية، لكنني أودّ أن أرى ما إذا كان بإمكاننا التخلص من عقد الإيجار والحصول على ملكية الأرض حيث توجد قاعدة ضخمة لنا”.

وتأتي تصريحات ترامب في ظل تحقيقات واسعة تجريها السلطات الكورية الجنوبية في قضايا فساد وسياسات مثيرة للجدل طالت مسؤولين رفيعين، من بينهم الرئيس السابق يون سوك يول، الذي أُقيل بعد اتهامه بمحاولة فرض الأحكام العرفية وانقلاب على الحكم المدني.

هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها ترامب الجدل بشأن سياسات دول حليفة؛ ففي أيار/مايو الماضي، وجّه اتهامات لحكومة جنوب إفريقيا بارتكاب “إبادة جماعية” ضد المزارعين البيض، وهي مزاعم نفتها بريتوريا بشكل قاطع.

المصدر: أ.ف.ب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق