أدى المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، زوال يوم الاثنين، زيارة إلى والده أحمد الزفزافي، الذي يرقد بقسم الإنعاش بمستشفى محمد السادس بأجدير، في وضع صحي حرج نتيجة صراعه الطويل مع مرض السرطان.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تمر فيه حالة أحمد الزفزافي، البالغ من العمر نحو ثمانين سنة، بتدهور ملحوظ، ما جعل الوضع الصحي له معقداً للغاية خلال الفترة الأخيرة.

وأكد الناشط الحقوقي خميس بوتكمانت أن أحمد الزفزافي ظل منذ بداية مرضه متشبثاً بالأمل في رؤية ابنه وبقية معتقلي حراك الريف أحراراً قبل وفاته، وهو الحلم الذي لم يتحقق إلى حدود اليوم رغم كل المبادرات والمرافعات السابقة.

وفي هذا السياق، جدد بوتكمانت دعوته للسلطات المغربية للاستجابة للنداءات الإنسانية والحقوقية المطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك، مشيرا إلى أن هذه المناشدات لم تجد بعد طريقها إلى التنفيذ.

هذا، ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه خلال فترة قصيرة، بعد أن سمحت السلطات لناصر الزفزافي بمغادرة سجن طنجة قبل أيام قليلة لزيارة والده أثناء خضوعه للعلاج الكيماوي بمدينة الحسيمة، في خطوة إنسانية لاقت آنذاك إشادة واسعة.