نائب المستشار الألماني يصل كييف في زيارة مهمة

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

وصل الاثنين (25 أغسطس / آب 2025)، نائب المستشار الألماني ووزير المالية في حكومته،   لارس كلينغبايل، إلى  العاصمة كييف  لإجراء محادثات مع الحكومة الأوكرانية.

وجاء على لسان زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إنه و"بالتنسيق الوثيق مع المستشار، أسعى لمناقشة أفضل السبل لدعم ألمانيا لأوكرانيا في عملية سلام محتملة... الأمر يتعلق بأمن أوكرانيا، وكذلك بأمن أوروبا".

وأضاف كلينغبايل أن هناك حاجة إلى "ضمانات أمنية موثوقة لضمان سلام دائم لأوكرانيا"، وأضاف: "نحن ننسق بشكل وثيق على المستوى الدولي في هذا الشأن. ألمانيا ستفي بمسؤوليتها".

وفي أعقاب قمة عقدت في  البيت الأبيض  بين الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب  والرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي  وقادة أوروبيين الأسبوع الماضي، يعمل حلفاء كييف الأوروبيون على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد انتهاء الحرب المستمرة مع روسيا منذ ثلاث سنوات ونصف.

ومن بين الخيارات التي طُرحت خلال الأيام القليلة الماضية فيما يتعلق بأمن أوكرانيا بعد اتفاق سلام محتمل، أيد كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نشر قوات في إطار تحالف من الدول المستعدة للمشاركة. وأشار ميرتس أيضا إلى انفتاحه على مشاركة ألمانيا، لكنه سيواجه ردود فعل عنيفة من داخل وخارج طيفه السياسي بشأن هذه المسألة.

مطالبة بوقف إطلاق النار

وضمن تصريحاته الصحفية، طالب كلينغبايل روسيا بوقف القتال، وقال: "بينما تجرى مفاوضات حول السلام، يجب ألا يستمر موت الناس يوميا نتيجة للهجمات الروسية الوحشية"، مشددا أن "على روسيا الآن إظهار اهتمامها الجاد بسلام عادل".

ووجه كلينغبايل كلامه إلى بوتين قائلا: "يجب ألا يتوهم بوتين بأن دعمنا لأوكرانيا قد ينهار. بل على العكس: سنبقى ثاني أكبر داعم لأوكرانيا عالميا وأكبر داعم لها في أوروبا... بصفتي وزيرا للمالية أعلن اليوم تعهدا واضحا: بإمكان أوكرانيا الاستمرار في الاعتماد على ألمانيا".

وبحسب وزارة المالية، دعمت الحكومة الألمانية أوكرانيا بمبلغ 50.5 مليار يورو (59.18 مليار دولار) منذ بدء الحرب.

في الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أن هناك مناقشات تجرى بالفعل حول إعادة الإعمار المستقبلية وآفاق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقال: "لذلك من الضروري أن تواصل أوكرانيا بحزم السير على طريق الإصلاح الذي اختارته"

محادثات متعثرة

وبعد جهود دبلوماسية حثيثة وضغط منالرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوسط في قمة بين نظيريه الروسي والأوكراني، بدت آفاق السلام متعثرة الجمعة عندما استبعدت روسيا أي لقاء وشيك بين بوتين وزيلينسكي.

غير أن الرئيس الأوكراني، اعتبر الأحد أن لقاءً مباشراً بين الاثنين سيكون "الطريقة الأكثر فعالية لإحراز تقدم" في مسار إنهاء الحرب، في الوقت الذي احتفلت فيه بلاده بيوم الاستقلال وتبادلت أسرى حرب مع الجانب الروسي.

وخلال احتفالات عيد الاستقلال التي حضرها المبعوث الأميركي كيث كيلوغ ومسؤولون غربيون آخرون، قال زيلينسكي "معا، نحن الأوكرانيين وشركاءنا، نعمل على دفع روسيا نحو السلام. وهذا ممكن". ومُنح المبعوث الأميركي وسام الاستحقاق الأوكراني خلال الاحتفال.

في المقابل اتهمت موسكو، الدول الغربية بالسعي إلى "تعطيل" المفاوضات، مندّدة بموقف زيلينسكي الذي "يتعنّت ويضع شروطا ويطالب باجتماع فوري بأي ثمن" مع بوتين، حسب الموقف الرسمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق