توقع خبراء الاقتصاد أن ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، باستثناء الغذاء والطاقة، بنسبة 2.9% في يوليو مقارنة بالشهر نفسه خلال العام الماضي، وهو ما قد يُمثل أسرع وتيرة صعود للتضخم منذ خمسة أشهر، وفقًا لتقرير يُنتظر صدوره الجمعة المقبل الموافق 29 أغسطس.
وعلى أساس شهري، توقع الخبراء أن يسجل المؤشر الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي زيادة بنسبة 0.3% للشهر الثاني على التوالي، ما يسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وزملاؤه في الموازنة بين ضغوط الأسعار المتزايدة والمخاطر المتصاعدة في سوق العمل الهش، بحسب ما نقلته صحيفة “بزنس تايمز” الأمريكية.
وكان باول قد صرح الأسبوع الماضي خلال المؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في جاكسون هول بولاية وايومنج بأن مخاطر تباطؤ سوق العمل أصبحت أكبر، رغم استمرار القلق بشأن التضخم، وأضاف أن تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة على الأسعار أصبح “واضحًا بشكل جلي”، لكنه توقع أن يكون هذا التأثير قصير الأجل.
ويتابع المستثمرون تصريحات مسؤولي الفيدرالي في الفعاليات العامة خلال الأسبوع المقبل لتقييم توجهاته نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المقبل في سبتمبر.
وبالتوازي مع بيانات التضخم، من المتوقع أن يُظهر تقرير الجمعة أكبر زيادة في إنفاق الأسر الأمريكية على السلع والخدمات منذ مارس، فيما سيركز الاقتصاديون على بيانات الدخل الشخصي لقياس قدرة المستهلكين على مواصلة الإنفاق، باعتباره المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي.
كما تصدر الولايات المتحدة يوم الخميس بيانات معدلة عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والمتوقع أن تُظهر تعافيًا في وتيرة الاستهلاك الشخصي إلى مستوى معتدل بعد بداية ضعيفة للعام 2025.
0 تعليق