اعتبرت صحيفة “صاندي تايمز” في تصرير لها، إن خطة إسرائيل الجديدة لغزة ستفشل. وذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لديه خطة جديدة يقدمها على أنها فرصة لحرف مسار الحرب وتدمير حماس. وقد تعهد نتانياهو بتدمير مدينة غزة والمخيمات المركزية حولها، وهي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة حماس بعد عامين تقريبا من الحرب.
ورأت الصحيفة البريطانية أن الخطة الإسرائيلية تحمل وعدا بأن حماس قد تهزم في النهاية، لكنها تفتقد مكونا رئيسيا أساسيا: "غياب الطريق الواضح لما سيحدث لاحقا، فإن وصلت الحرب لنهايتها أخيرا، فهناك حاجة لأكثر من عمليات تكتيكية في أحياء غزة". ولفتت الى إن التحدي الذي تواجهه إسرائيل معقد، لكنها وضعت عدة أهداف فيما يتعلق بإنهاء الحرب. ولا يريد الائتلاف الحاكم في إسرائيل إنهاء الحرب باتفاق وقف إطلاق نار. وقد وعد بهزيمة حماس وإعادة الأسرى المتبقين. ومع ذلك، لأكثر من عام، لم يتمكن من التوصل إلى كيفية تحقيق كلا الهدفين. وما دامت حماس تسيطر على مدينة غزة والمخيمات المركزية، وتدير حياة مليوني نازح من سكان غزة، فستتمكن من تجنيد مقاتلين جددا.
وتساءل المقال "عن الخطة الجديدة وهل ستختلف عن خطط النصر السابقة التي تلاشت؟، وفي غياب أي تطور جديد أو انهيار حماس، ليس من الواضح كيف ستصل إسرائيل إلى خط النهاية بالهجوم الجديد. إلا أن نتنياهو يعتقد أن القتال في غزة يمكن أن يؤدي إلى النصر، أو على الأقل هذا ما يعتقده، وهو ما قاله لحكومته، من أن الذين يطالبون بوقف الحرب بدون هزيمة حماس، لا يعززون من موقفها فقط ويؤخرون الإفراج عن الأسرى، بل يضمنون أن هجوما جديدا على طريقة 7 تشرين الأول سيحدث. وهذا هو موقف أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل الذين يعتقدون أنهم قادرون على تحقيق النصر في غزة، إذا استمروا في الضغط على الجيش، ومن هنا حملوا المتظاهرين الذين يريدون رؤية صفقة أسرى مسؤولية عرقلة مسيرة النصر هذه. ومع ذلك، يرفض الائتلاف الحاكم في إسرائيل رسم ملامح ما سيحدث في غزة في حال هزيمة حماس. ويرفض تشكيل سلطة مدنية قادرة على حكم سكان غزة. وهذا بوضوح هو العيب الكبير في الهدف الجديد الذي يسعى نتنياهو إلى تحقيقه".
0 تعليق