وجهة سياحية استثنائية.. جزيرة إيطالية تكشف مدينة رومانية غارقة وينابيع علاجية

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تحوّلت جزيرة إيشا، الواقعة قبالة ساحل نابولي، إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية في إيطاليا، بفضل طبيعتها الساحرة وإرثها التاريخي العريق. فإلى جانب الشواطئ والمقاهي النابضة بالحياة، تكشف الجزيرة عن أسرار فريدة تحت مياه البحر، لتمنح الزائر تجربة تجمع بين الغوص في الماضي والاسترخاء في الحاضر.

ويكتشف محبو الغوص في أعماق البحر أطلال مدينة إناريا الرومانية، التي غمرها البحر الأبيض المتوسط بين عامي 130 و150 ميلادياً. وتُظهر بقايا الموانئ والمنازل وورش العمل روعة الهندسة الرومانية، بينما تتيح القوارب ذات القاع الزجاجي للزوار مشاهدة الموقع من دون الحاجة إلى النزول إلى الماء. أما القطع الأثرية المستخرجة، فقد عُرضت في متحف بيتكوسيه الأثري الذي يوثق تاريخ الجزيرة.

وعلاوة على التاريخ، تتميز إيشا بنشاطها البركاني الذي أفرز ينابيع دافئة طبيعية. ففي خليج سورجيتو مثلاً، تختلط المياه الساخنة المتدفقة من باطن الأرض مع مياه البحر الباردة لتشكل بركاً علاجية مفتوحة أمام الجميع. أما منتزه جيارديني بوسيدون الحراري، فيُعد الأكبر من نوعه بفضل أحواضه العشرين ذات درجات الحرارة المتنوعة، إلى جانب مرافق استجمام وحدائق ومطاعم، ما يجعل منه مقصداً للسياحة العلاجية.

كما تُزين القلعة الأراجونية الجزيرة بمنظرها المهيب، إذ شُيدت على صخرة متصلة بإيشا بجسر بري، وتتيح إطلالات واسعة على خليج نابولي. وتُعد القلعة بممراتها وحدائقها وأطلالها التاريخية موقعاً أشبه بالخيال، حيث تجذب آلاف السياح سنوياً لاكتشاف جمالها مقابل تذاكر بأسعار رمزية.

ولا تكتمل الصورة دون الإشارة إلى المناخ المعتدل الذي تتمتع به الجزيرة، حيث تصل الحرارة صيفاً إلى 30 درجة نهاراً وتنخفض ليلاً إلى 24 درجة، ما يجعلها وجهة مثالية طوال العام. ومع الرحلات البحرية اليومية من نابولي أو بوزويولي، تبقى إيشا محطة فريدة تمزج بين الاسترخاء والمغامرة والتاريخ في قلب البحر الأبيض المتوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق