اي مفاوضات نتياهو يريد ؟ :-
بقلم :-محسن ابورمضان.
لقد تجاوز نتياهو إطار ويتكوف للمفاوضات التي لها علاقة بالهدنة لمدة ستين يوما .
لقد تم ذلك حينما قرر ويتكوف استرجاع الوفد الامريكي من الدوحة وتبعة نتياهو باسترجاع الوفد الإسرائيلي.
حمل كل من ويتكوف ونتياهو مسؤولية فشل المفاوضات لحركة حماس .
وأعلن الأول انة سيتم استخدام وسائل متعددة لاستعادة الرهائن وعزز من هذا التصريح ترامب عندما ترك الأمر ليقررة نتياهو .
اتخذ مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قرارا باحتلال مدينة غزة بهدف تنفيذ عملية نقل السكان جبريا الي الجنوب تمهيدا لتنفيذ عمليات من التطهير العرقي خارج القطاع.
لقد أصبح الحديث عن استئناف المفاوضات وفق إطار ويتكوف مضيعة للوقت بعد اتضاح مخطط نتياهو وحكومتة الفاشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
لقد وافقت حماس دون اية ملاحظات علي مقترح ويتكوف وذلك بجهود بعض الفصائل الفلسطينية وكذلك بتوجيهات حريصة من كل من مصر وقطر .
تمت الموافقة بهدف نزع الذرائع من حكومة الاحتلال وذلك علي امل وقف مخطط الازاحة والتهجير .
رد نتياهو بمصادقة مجلس الوزراء الأمني المصغر علي خطة احتلال مدينة غزة وكذلك تم تحضير الجيش للعملية العسكرية عبر تجنيد حوالي ستين الف جندي احتياط لغرض تنفيذ هذة العملية .
لقد ترك نتياهو الباب للاستئناف المفاوضات مع حركة حماس.
ولكن عن أي مفاوضات يتحدث نتياهو?? .
لقد اعلن نتياهو بعد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر عن خمسة اهداف لوقف الحرب تتقدمها نزع سلاح حماس وبسط السيطرة الأمنية علي القطاع والاحتفاظ بالمنطقة الأمنية العازلة واستعادة الرهائن جملة واحدة وتشكيل إدارة مدنية تابعة للاحتلال .
ان المفاوضات التي يريدها نتياهو ذات علاقة بتنفيذ اهدافة التي حددها بمؤتمرة الصحفي والتي تعتبر شروط استسلام واذعان.
يلاحظ ان نتياهو عندما تتقدم المفاوضات يعود ويطرح اهداف جديدة اكثر صعوبة علي اساس ان ترفضها حماس ليعطي لنفسة وحكومتة وجيشة الفرصة لتنفيذ المخطط الصهيوني الكبير المبني علي طرد السكان الاصلانين واحلال المستوطنين الصهاينة الجدد علي انقاضهم بما يتضمن استغلال غاز البحر والموارد الموجودة في غزة وتخفيف الكتلة الديموغرافية عبر التهجير الي جانب إعادة الاستيطان علي بعض المناطق بالقطاع وخاصة بالشمال وبهدف تنفيذ قناة بنغوريون التي تربط الهند بها علي طريق أوروبا .
وعلية فلا اعتقد ان الرهان علي المفاوضات في هذة اللحظة مفيد ولا اعتقد ان شروط نتياهو واهدافة الخمسة من الممكن أن تكون قابلة للتفاوض لأنها شروط اذعان واستسلام ليس إلا.
وعلية فالموضوع الذي يجب أن يشغل بال الجميع يكمن بالاجابة علي سؤال يتحدد بكيف يمكن وقف مخطط التهجير بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
انتهي.

0 تعليق