برلماني إيراني: لن يكون هناك تردُّد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال تم تفعيل "آلية الزناد"

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكّد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في ​إيران​ (البرلمان)، إسماعيل كوثري، أنّ ما يُسمى بآلية "الزناد" لإعادة فرض عقوبات ​الأمم المتحدة​ على إيران باتت منذ فترة طويلة بلا أي اعتبار، مؤكدًا أنّه في حال أقدمت الدول الأوروبية على تفعيلها فإنّ إيران ستضع خيار الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) على جدول أعمالها بشكل جاد.

وأضاف كوثري في حديث لوكالة "تسنيم" الدولية، أنّ هذه الآلية فقدت فعاليتها منذ الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عندما انسحبت واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق النووي، ما جعل الاتفاق فعليًا بلا قيمة. وأشار إلى أنّ الأوروبيين أيضًا لم يلتزموا بتعهداتهم المنصوص عليها في الاتفاق.

وأوضح أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها "يضعون أنفسهم فوق القانون الدولي"، ويتصرفون كما لو أنّ قراراتهم يجب أن تُفرض على العالم بأسره، متسائلًا: "أين في القوانين الدولية ما يجيز لدولة أو مجموعة محدودة من القوى اتخاذ قرارات أحادية ضد دول أخرى؟". ورأى أنّ هذا النهج هو ما أفقد آليات كـ"الزناد" أي شرعية أو جدوى.

وأكد كوثري أنّ "إيران التزمت بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي بشهادة أي محكمة دولية، بينما واشنطن لم تكتفِ بعدم الالتزام، بل فرضت عقوبات جديدة ضد طهران. أما الأوروبيون، فاختاروا عملياً السير خلف السياسات الأميركية بدلاً من تنفيذ التزاماتهم".

وتابع: "إذا أراد الأوروبيون مجددًا تفعيل هذه الآلية الفاقدة للجدوى، فإنّ أمام الجمهورية الإسلامية خيارات عدة، من أبرزها الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. هذا القرار سيتخذ وفقًا للمصالح الوطنية، لكن إن اقتضت مصلحة الشعب الإيراني ذلك، فلن يكون هناك أي تردد في الخروج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق