في صحف اليوم: حديث برّاك عن أنّ المطلوب هو خطوة إسرائيلية مقابلة للخطوة اللبنانية ينطوي على تطوّر ايجابي

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

كشفت مصادر مطلعة على المحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي توم براك، لصحيفة "الجمهورية" أنّ جوهر الزيارة هو المجاملة والكلام الجميل. حيث وصف برّاك رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ بـ"شخصية حاذقة له تاريخ مذهل"، والإشادة والثناء على الحكومة وقراراتها، والتعبير عن "اغتباط" واشنطن بما قرّرته الحكومة ال​لبنان​ية، وتأكيد دعمها إلى أبعد الحدود وتشجيعها على المضي سريعاً في اتباع الآليات التنفيذيه لما قرّرته، كمعبر إلزامي للوصول بلبنان إلى ما تصفه واشنطن بالازدهار الموعود.

وبحسب المصادر عينها، فإنّ "برّاك استمع إلى تأكيدات كبار المسؤولين على ما يفيد بأنّ لبنان قام بما هو مطلوب منه، والتزم بخارطة الطريق المحدّدة في الورقة الأميركية، وبالتالي فإنّه يعوّل على ​دعم الولايات المتحدة​ الأميركية بما لها من نفوذ على إسرائيل، لإلزامها بمندرجات ورقة برّاك. وإزاء ذلك، بدا انّه متجاوب ولكن من دون أن يُلزم نفسه بكلام مباشر أو بأي تطمينات او ضمانات حول هذا الأمر، ما خلا كلام عام عبّر عنه على شاكلة انّ الخطوة الإيجابية التي أقدم عليها لبنان ينبغي أن تُقابل بخطوة مماثلة من قبل إسرائيل".

ولفتت المصادر إلى أنّ برّاك في محادثاته، كرّر بصورة صريحة التأكيد على انّ بلاده لا ترغب في انحدار الوضع في لبنان إلى حال من عدم الاستقرار، وتجنّب ما يمكن أن يُفسّر على انّه تهديد أو تحذير حول أي أمر او لأي طرف، بل اعتمد نقاشاً هادئاً، يصحّ وصفه بالترغيب، ولكن مع إبقاء كرة اغتنام الفرصة التي توفّرها ورقة الحل الأميركي بيد اللبنانيين، باعتبارها تؤسس لمستقبل زاهر لن يطول الوقت حتى تبدأ ارتداداته الإيجابية بالظهور، بما يفتح المسار واسعاً على ازدهار لبنان الموعود، وخصوصاً في منطقة الجنوب، وهو الخيار الذي ينبغي على اللبنانيين أن يسلكوه وفق مندرجات الورقة، ويحاذروا الإنحراف نحو مسار معاكس وما قد ينتج منه من آثار وسلبيات ليست في مصلحة لبنان واستقراره».

وفي السياق، قالت مصادر سياسية مسؤولة لـ"الجمهورية": "إنّ حديث برّاك عن أنّ المطلوب هو خطوة إسرائيلية مقابلة للخطوة اللبنانية ينطوي على تطوّر ايجابي ينبغي التوقف عنده ملياً، اولاً لأنّ هذا الحديث يشكّل تعديلاً في خطاب برّاك الذي سبق وأعلن أننا لا نستطيع أن نلزم إسرائيل بشيء، وثانياً، وهنا الأساس، لأنّه يلقي الكرة في الملعب الإسرائيلي لمقابلة الإيجابية اللبنانية بإيجابية مثلها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق