هيئة الأركان الجيش الإسرائيلي تضع خطط لاحتلال غزة وسط عوائق استراتيجية حاسمة

المشرق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

وسط عوائق استراتيجية حاسمة، وفي ظل احتجاجات "أوقفوا الحرب" الداعية لإنهاء الحرب، واعلان رئيس الأركان الإسرائيلي بالبدء قريبًا المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون" في مدينة غزة"، بدأت هيئة الأركان العامة نقاشًا مطولًا حول خطط غزو المدينة.

ويدور نقاش جدي، من قبل الجنرالات المعنيين، بعضهم في مقر القيادة بتل أبيب وبعضهم في القيادة الجنوبية، وسط بحث معمق لجوانب استخدام القوة، والبعد الإنساني، ومسألة الأسرى.

ووفقا لصحفية "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية فإن الخطوط الرئيسية التي بدأت تتضح جلية: * سيعيد الجيش الإسرائيلي الألوية النظامية إلى القتال في قطاع غزة، مع إعطاء الأولوية لقوات الاحتياط. * تتمتع القوات النظامية بكفاءة أعلى وخبرة حديثة، وهو أمر أساسي للقتال في المناطق الحضرية.

في الوقت نفسه، تتضح الصورة فيما يتعلق بتعبئة قوات الاحتياط: فالأعداد الكبيرة التي نُشرت، والتي تبلغ حوالي 250 ألف جندي، ليست سوى عدد ضئيل. في الواقع، يخدم حاليًا حوالي 74 ألف جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي، وتقدر المؤسسة الدفاعية أن بضع عشرات الآلاف سينضمون على الأكثر.

إلى جانب اعتبارات القوة، يركز النقاش على مهمة أولى من نوع مختلف، ألا وهي إجلاء نحو مليون مدني من مدينة غزة. يُمثل هذا تحديًا بالغ الصعوبة، إذ دُمِّر حوالي 75% من القطاع بالفعل، وخيارات نقل السكان جنوبًا محدودة.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن تُصعِّب حماس هذه الخطوة، لأن إجلاء السكان يخدم مصلحة إسرائيلية واضحة، ويحد من قدرتها على استخدامهم كدروع بشرية.

وفقا للصحيفة داخل المدينة نفسها - أكبر مدن القطاع - استغلت حماس فترة توقف عمليات الجيش الإسرائيلي في المراكز السكانية لإعادة بناء البنية التحتية وإعادة بناء منظومات الدفاع.

هذا الواقع يُبرز الحاجة إلى الجمع بين القدرات الاستخباراتية والهندسية، وخاصةً للتحضير لمناورة تحت الأرض واسعة النطاق، ويجري حاليًا وضع خطة للعمل في عمق الأنفاق.

وتدعي إسرائيل أن هذه المناورة ضرورية لاتخاذ قرار، لكنها تُثير أيضًا تساؤلًا حول كيفية العمل تحت الأرض دون تعريض الأسرى للخطر.

في الوقت نفسه، يُجمع "قطاع الدفاع" في إسرائيل على أن فرصة إطلاق سراح الأسرى أحياءً في عملية عسكرية ضئيلة للغاية.

وقالت "يديعوت" إن أي تصريح علني آخر يُعطي انطباعًا خاطئًا ويُصعّب اتخاذ قرارات رصينة.

وأضافت، "يصعب على الخطاب العام استيعاب هذا، لكن هيئة الأركان العامة تُؤكد أن القرار لا يُمكن أن يُبنى على توقعات لا يُمكن تحقيقها".

وقالت الصحيفة بان صورة معقدة تتضح، وتقترب إسرائيل من منعطف استراتيجي يتطلب مزيجًا من السيطرة على الحيز الحضري والتوغل في عمق الأنفاق. ولن يُقاس النجاح بالإنجازات التكتيكية على الأرض فحسب، بل أيضًا بالقدرة على تنفيذ عملية تدريجية، تأخذ في الاعتبار محدودية القوى البشرية، ومحنة السكان المدنيين، والثمن الباهظ لقضية الأسرى.

بالتزامن مع النقاش في هيئة الأركان العامة الاسرائيلية، أجرى رئيس الأركان اليوم جولة ميدانية في قطاع غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، ورئيس قسم العمليات، اللواء إيتسيك كوهين، وقائد الفرقة 36، العميد موران عومر، وقادة الألوية، وقادة آخرين. وقال رئيس الأركان: "نُقر اليوم خطة المرحلة القادمة من الحرب. وكما في العمليات الأخيرة في إيران واليمن ولبنان والضفة الغربية وغزة، سنواصل تغيير الواقع الأمني. سنحافظ على زخم عملية "عربات جدعون" مع التركيز على مدينة غزة. سنواصل الهجوم حتى هزيمة حماس والرهائن أمام أعيننا".

قال زامير إن الجيش الإسرائيلي سيعمل "باستراتيجية متطورة ومدروسة ومسؤولة. وسيستخدم جميع قدراته البرية والجوية والبحرية لضرب حماس بقوة". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيشرع "قريبًا" في المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون"، "وفي إطارها سنواصل تعميق الضرر الذي يلحق بحماس في مدينة غزة حتى هزيمتها. لقد حققت عملية "عربات جدعون" أهدافها، وحماس لا تمتلك حاليًا نفس القدرات التي كانت تمتلكها قبل العملية، لقد ضربناها بقوة".

واختتم حديثه قائلاً: "الحملة الحالية ليست حملةً منفردةً، بل هي مرحلةٌ أخرى في خطةٍ طويلة الأمد ومُخططة، من منظورٍ متعدد الأبعاد، لضرب جميع مكونات المحور الذي تقوده إيران"

انتهى

غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق