مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 17-8-2025

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

بقلم: علي حايك

تقديم: موسى السيد

على الحقيقةِ التي يَتنكّرُ لها بعضُ العرب، وللاسف بعضُ اللبنانيين، انفضحَ مستوى التأزمِ الصهيونيِّ مع التظاهراتِ الاحتجاجيةِ التي تَضرِبُ الكيانَ من شَمالِه الى جَنوبِه حتى الساعةِ رفضاً للاستمرارِ بالحربِ ومطالبةً بابرامِ صفقةِ تبادلٍ للاسرى.

بطبيعةِ الحالِ لم يُسَرَّ بنيامين نتنياهو وحكومتُه بالمشهدِ الاستثنائيِّ بعدَما انكشفَ اليومَ رأسُ جبلِ الاضطرابِ الداخليِّ المدفوعِ بتداعياتِ شَخصنةِ اهدافِ الحربِ وفَشَلِ عناوينِها المعلنَةِ منذُ ما يَقرُبُ السنتين … فكيف اذا طابَ للمتظاهرينَ المحاطينَ بالانقساماتِ السياسيةِ والحزبيةِ البقاءُ في الشوارعِ والاستجابةُ لدعَواتِ المعارضينَ بتمديدِ اضرابِهم، فواصلوا قطعَ اوصالِ تل ابيب والقدسِ المحتلةِ وكبرى المدنِ والتمهيدَ لما يُحذّرونَ منه وهو الحربُ الاهليةُ الداميةُ التي لن تتمكنَ الرَقابةُ من السيطرةِ على مشاهدِها وصُوَرِها..

على الاقل، وبمراقبةِ مواقفِ المسؤولينَ الصهاينةِ المعارضينَ للتظاهرات، يمكنُ القولُ اِنَ الاحتلالَ اصبحَ اكثرَ قُرباً من ايِّ وقتٍ مضى لزلازلَ داخليةٍ تحاولُ الحكومةُ الحاليةُ إبعادَها باطالةِ أمدِ حروبِها في غزةَ والمنطقةِ وصولاً الى اليمنِ الذي يتمسكُ باسنادِه المُشَرِّفِ لغزةَ ويَرُدُّ على العدوانِ بالبالستي والفرطْ صوتي وبالثَبات الشعبيِ الاصيل.

وبالمنطقِ ولغةِ العقلِ يُطرحُ السؤالُ الصريح : كيف يَستغنِي عن اوراقِ قُوّتِه من تطالُه عدوانيةُ الاحتلالِ ويَسمَعُ بمشاريعِ نتنياهو التوسعية ؟

اِنهُ السؤالُ الذي سيُلاحِقُ الحكومةَ اللبنانيةَ الى اَنْ تعودَ عن قرارِها ضدَّ سلاحِ المقاومة، وهي المعنيةُ بتحمُّلِ المسؤوليةِ الكاملةِ عن تداعياتِه التي قد تُؤدّي الى فتنةٍ، لبنانُ في غِنًى عنها..

وحولَ هذا السؤالِ ايضاً، تَمحورتِ الدعواتُ السياسيةُ والدينيةُ والشعبيةُ لحمايةِ الجيشِ اللبنانيّ من الاملاءاتِ الاميركيةِ كي يبقى مؤسسةً ضامنةً للاستقرارِ جنباً الى جنبٍ مع المقاومةِ، وحافظاً للكيانِ اللبنانيِّ الذي يُريدُهُ البعضُ على مقاسِهِ التقسيميِّ متعامياً عمّا يَجري في الاقليم، وليست سوريا ببعيدةٍ عنه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق