أعتبرت حركة حماس و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مصادقة رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير على خطط احتلال مدينة غزة، بمثابة إعلان عن موجة جديدة من الإبادة والتهجير الجماعي لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها.
وقالت حماس في بيان صحفي: ان خطط احتلال غزة وتهجير سكانها جريمة حرب كبرى تعكس استهتار الاحتلال بالقوانين الدولية والإنسانية.
وأشارت إلى أن حديث الاحتلال عن إدخال خيام جنوب غزة تحت عنوان إنساني تضليل مكشوف للتغطية على جريمة تهجير ومجزرة وشيكة، وأكدت أن ما يجري في غزة مرتبط بالضفة الغربية حيث تتواصل الاقتحامات واعتداءات المستوطنين لإكمال مشروع الطرد والاقتلاع.
وشددت على أن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة إسرائيل الكبرى على حساب دول عربية تحتم إسناد شعبنا ومقاومته كخط دفاع أول عن الأمة.
واشارت إلى أن دعم أميركا السياسي والعسكري يوفر الضوء الأخضر لاستمرار الاحتلال في جرائم الإبادة والتطهير العرقي، ودعت الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للتصدي للمخطط الإسرائيلي وإسناد صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
في غضون ذلك قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن إعلان جيش الاحتلال عن إخلاء مدينة غزة من سكانها ومن النازحين والتي تضم حوالي 900 ألف مواطن فلسطيني جريمة حرب كبرى وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان تُمثل ذروة مشروع الإبادة والتطهر العرقي والاقتلاع الشامل لشعبنا في غزة.
وأضافت الجبهة في بيان لها: هذا الإعلان يندرج في إطار سياسة ممنهجة هدفها تفريغ غزة من سكانها، وضرب الهوية الوطنية الفلسطينية، في استمرار لنكبة جديدة ومأساة كبرى تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم.
وشددت على أن تصريحات مجرم الحرب نتنياهو، وما تضمنته من شروط و”لاءات” وعراقيل جديدة أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار، تبرهن أن الاحتلال مشروعه الوحيد هو الإبادة، والاستئصال، والدمار المستمر في حرب مفتوحة ضد وجود وهوية شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أن إعلان جيش الاحتلال عن إدخال خيام إلى جنوب القطاع ما هو إلا محاولة مكشوفة لتغطية المجزرة الكبرى التي يخطط الاحتلال لتنفيذها في مدينة غزة، في حين يزعم أنها خطوة إنسانية أو منسقة مع الأمم المتحدة، وهي أكاذيب فضحتها المنظمة الدولية نفسها، بما يؤكد أن الاحتلال يشرعن جرائمه عبر التضليل والخداع.
وأشارت إلى أن الضوء الأخضر الأمريكي المفتوح، سواء عبر الدعم السياسي أو العسكري، يمنح الاحتلال الشرعية لمواصلة ارتكاب الجرائم بحق شعبنا، ويضع الإدارة الأمريكية شريكة فعلية في جريمة الإبادة والدمار.
وقالت الجبهة: إن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه، وعدم تفعيل أدوات القانون الدولي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، يجعل هذه المؤسسات في موقع العاجز أو المتواطئ، وهو ما يشجع الاحتلال على التمادي.
وشددت على أن مواجهة المخطط الصهيوني والجريمة الكبرى التي ينوي الاحتلال تنفيذها في مدينة غزة يتطلب بناء وحدة وطنية عاجلة لتحديد استراتيجية مواجهة مشتركة وحاسمة لمخططات وجرائم الاحتلال.
ودعت جماهير شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم إلى تصعيد الضغط والمواجهة بكل الوسائل، من أجل وقف هذه الجريمة الكبرى بحق شعبنا في غزة، والتي يتم التحضير لها وسط تجاهل وتقاعس المجتمع الدولي.
انتهى
غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق