انطلقت اليوم الجمعة، أحداث القمة التاريخية التي تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة أنكوريج بولاية ألاسكا، وذلك بعد لقائهما في المطار، ومن المقرر أن ينضم إلى بوتين وزير الخارجية سيرغي لافروف ومستشار بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف.
وخلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” على متن طائرة “إير فورس وان” أثناء توجهه إلى أنكوريج، قال ترامب: “أود أن أرى وقفاً لإطلاق النار، لن أكون مسروراً إذا لم أحقق ذلك، يقول الجميع إن وقف إطلاق النار لن يتم في الاجتماع الأول، بل في الاجتماع الثاني، لكني لن أكون سعيداً إذا غادرت من دون نوع من التقدم بهذا الاتجاه”.
وأكد ترامب أن هذا اللقاء بمثابة “تمهيد لطاولة التفاوض”، مشيرًا إلى أنه قد لا يكون هناك لقاء ثانٍ إذا لم يتم إحراز تقدم.
وحذّر ترامبمن عواقب عدم تحقيق تقدّم باتجاه وقف اطلاق النار قائلا: “إما أن تكون هناك لقاءات لاحقة قريبا، أو لن تكون هناك لقاءات على الإطلاق، وربما إلى الأبد”.
وفي حين قالت موسكو أنّ اللقاء سيستمر ما لا يقل عن ست أو سبع ساعات، لوّح ترامب بإمكانية انسحابه المبكر في حال رفض بوتين التجاوب. وقال: “إذا لم نحقق شيئًا، فسأغادر، ستكون هناك عواقب شديدة جداً إذا لم يقبل وقف إطلاق النار”.
وتعهد ترامب بأنه لن يبرم أي اتفاق نهائي دون عقد لقاء ثلاثي يجمعه مع زيلينسكي وبوتين، من أجل “تقسيم الأراضي”، على حد تعبيره.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يُدعَ إلى القمة، عبّر عن استيائه من الضغوط التي يمارسها ترامب عليه للتنازل عن أراضٍ سيطرت عليها روسيا. وقال في منشور على مواقع التواصل: “حان الوقت لإنهاء الحرب، والخطوات الضرورية يجب أن تأتي من روسيا، نحن نعوّل على دور أمريكا”.
وتُعقد القمة في قاعدة “إلمندورف” الجوية، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في ألاسكا، والتي كانت مركزًا استخباراتيًا هامًا خلال الحرب الباردة.
ويرافق ترامب وفد رفيع المستوى يضم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ما يشير إلى احتمال بحث استئناف العلاقات الاقتصادية بعد سنوات من العقوبات.
وتأتي القمة في ظل انتقادات حادة من قادة أوروبا الذين يرفضون أي مفاوضات مع روسيا من دون مشاركة كييف. في المقابل، ترى أوكرانيا أن السماح لبوتين بالقدوم إلى ألاسكا بمثابة “نصر شخصي” له، خاصة بعد أن علّقت إدارة ترامب بعض العقوبات مؤقتًا للسماح للمسؤولين الروس باستخدام بطاقاتهم المصرفية خلال الزيارة.
وحذر زيلينسكي من أن بوتين “خرج من عزلته”، محذراً من أن الزيارة قد تعزز موقعه وتؤخر فرض مزيد من العقوبات التي تعهد ترامب بفرضها في حال فشل التقدم في محادثات السلام.
المصدر: وكالات
0 تعليق