قبلان حذّر من "زج الجيش بوجه أهله": لن يكون للعملاء فرصة لبيع البلد ولعبة التواقيع لن تمر علينا

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ ​أحمد قبلان​، أنّ "اللّحظة اليوم للحقيقة بما هي، وللجوهر الوطني والأخلاقي والسّيادي، بعيدًا عن القشور الفاسدة، وبعيدًا عن لعبة السّواتر القانونيّة الّتي يتحوّل معها التوقيع الوطني إلى خيانة للوطن وشعبه وموارده وصفته السّياديّة، وذلك عبر جماعة مستأجرة، ووجوه لا شأن لها بكرامة الوطن والشّعب والسّيادة".

ولفت، خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، إلى أنّ "رسالة الإمام الحسين تقول لنا: لا كرامة لظالم ولا لفاسد، ولا لوحش سياسي، وكذلك لا كرامة لذمّة مستأجَرة تريد النّيل من حقوق وكرامة الأوطان والشّعوب، ولا شيء أشرف وأوجب من الدّفاع عن العقيدة السّياسيّة والكرامة الأخلاقيّة والمصالح المشتركة والمتنوّعة لأهل البلاد المظلومة"، مركّزًا على أنّ "السّكوت والاستهتار جريمة كبرى، والصّفقات الممقوتة خيانة لا حدّ لها، وترك الطّغيان السّياسي أو الوطني على حاله أزمة أخلاقيّة كبرى".

وشدّد قبلان على "أنّنا لا نريد أن نخسر مع الله، ولا نريد أن نخسر مع وطننا ومع ضميرنا، ولا يمكن إلّا أن نكون حسينيّين، ولا شيء أعظم فخرًا من التضحية العظمى لحماية الوطن"، مبيّنًا "أنّنا لن ندّخر جهدًا في سبيل الله وسبيل هذا الوطن وشعبه وحفظ مؤسّساته ومرافقه المختلفة، لأنّنا قومٌ من قومٍ نفوسُهم أبيّة وأنوفهم حميّة، لا يرضون بالذلّة والمهانة ولا يهابون الموت، ولا يخشون الطّغيان والجبروت؛ ولا شيء أحبّ إليهم من القتال والقتل في سبيل الدّفاع عن كرامة شعبهم ووطنهم".

وأشار إلى أنّ "لدينا من القوّة والإمكانات ما نحمي به بلدنا من طغيان اللّعبة الدّوليّة والمشاريع الإقليمية المقنّعة، وما نمنع معه بعض سماسرة الدّماء من بيع الأوطان وكشفها"، لافتًا إلى أنّ "النّصر صبر ساعة، فلن نقبل ببيع بلدنا وكشف سيادتنا أو النّيل من قوّة مجتمعنا وتنوّعنا، أو نسف عقيدة عائلتنا الوطنيّة وحقوقنا السّياديّة، ولن يكون للعملاء والخونة أي فرصة لبيع البلد، أو انتهاز اللّحظة الدّوليّة والإقليميّة لخيانة التضحيات التاريخيّة أو الحقوق السّياديّة".

وأضاف: "لأنّ الصّمت الوطني حرام، ولأنّ الصّفقات الرّسميّة على حساب البلد خيانة، ولأنّ الشّرعيّة هي شرعيّة بجوهر مصالح البلد لا ببيعها، ولأنّ القيمة القانونيّة أو الدّستوريّة مقرونة بالمضمون الوطني لا بالشّكل الحكومي والقشور العَفِنة، لذلك لعبة التواقيع لن تمرّ علينا، تمامًا كما لم تمرّ علينا لعبة 17 أيّار وما قبله وما بعده، حين تصهيَن ​لبنان​ بدولته ومرافقه العامّة وقراره الدستوري"، مذكّرًا بأنّه "لم يكن آنذاك ضامن للدّولة والمؤسّسات إلّا المقاومة الّتي استرجعت لبنان وحرّرت الدّولة والمؤسّسات والأرض، وانتفاضة 6 شباط تاريخ مفصلي بتاريخ لبنان الوطني".

كما أكّد قبلان أنّ "رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ ما زال فينا، وهو قوّة تاريخيّة وطنيّة ودستوريّة فوق لعبة التواقيع في وجه باعة الأوطان". وتوجّه إلى "البعض المقامر، ومن باب الحرص الوطني للشّرفاء"، قائلًا: "اللّحظة لحماية بلدنا من لعبة دوليّة إقليميّة داخليّة خطيرة للغاية، والضّامن جيش وشعب ومقاومة، وحذارِ من زجّ الجيش بوجه أهله، فلا يوجد جريمة وطنيّة أكبر من وضع الجيش اللبناني بوجه بلده وناسه، ولن نسمح بتكرار ما حصل في الحقبات الماضية".

وتساءل: "أمّا جماعة التواقيع الحكوميّة والسّلطة التنفيذيّة بأكملها، الّذين قرعوا آذاننا بالسّيادة والتدخّل في الشّؤون الدّاخليّة والتحذير من الوافدين الإيرانيّين، أين أنتم من الإرهاب الصّهيوني والعدوان اليومي الّذي يطال لبنان ويسحق كرامتكم الوطنيّة، ويهين مقامكم، ويكشف ذلّتكم أمام إسرائيل وأميركا وغيرهم؟".

وختم: "القضيّة قضيّة شرف وطني وكشف نوايا ونزاهة ومواقف سياديّة ومواقع حكومية، وذلك لأنّ الشّرف الوطني "كلمة وإباء"، والسّيادة "كلمة ودفاع"، والدّفاع عن البلد كلمة مُكلَّلة بالتضحيات والشّجاعة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق