أطلق مجلس المستهلك في هونغ كونغ تحذيراً واسعاً بعد أن كشفت اختبارات حديثة عن احتواء قرابة نصف الأحذية المخصصة لطلاب المرحلة الابتدائية في الأسواق المحلية على مواد كيميائية خطيرة، بينها مركبات مسرطنة تتجاوز الحدود المسموح بها دولياً.

وشملت الاختبارات 28 نموذجاً من الأحذية، تبيّن أن 13 منها تحتوي على مواد ضارة، أبرزها مركب الكروم السادس المصنف من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان كمادة مسرطنة للبشر. وأشارت النتائج إلى أن أربعة نماذج تجاوزت المعايير الأوروبية، من بينها حذاءان من إنتاج "Frog Shoes" و"no.no House".

وحذرت الهيئة من أن ارتداء الجوارب لا يمنع تماماً ملامسة هذه المواد للجلد، ناصحة بوقف استخدام الأحذية المشبوهة خاصة إذا ظهرت على أقدام الأطفال التهابات أو طفح جلدي. كما أظهرت الاختبارات وجود مادة الفثالات السامة للجهاز التناسلي في نموذجين، حيث تجاوزت الكمية في أحدهما الحد الأوروبي المسموح به بـ86 مرة.

إلى جانب المخاطر الصحية، رصدت الفحوص مشاكل في المتانة، إذ ظهرت شقوق أو ضعف في التصاق الأجزاء بعد اختبارات التحمل. وفي سياق متصل، أظهرت اختبارات دولية على 22 نموذجاً من مقاعد الأطفال المخصصة للسيارات والمتوفرة في هونغ كونغ، أن ثلاثة منها تقدم حماية ضعيفة في حوادث الاصطدام، بينما احتوت ثمانية على آثار لمواد ضارة.

ودعا مجلس المستهلك الشركات المصنعة إلى رفع معايير الجودة وضمان خلو المنتجات من المواد السامة، مع تحسين تصميم المقاعد وتعليمات الاستخدام لضمان سلامة الأطفال.