أزمة مقابر خانقة بوجدة

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

دق لخضر حدوش، رئيس مجلس عمالة وجدة-أنجاد، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المقلقة التي تعيشها مقابر المدينة، داعيا إلى إغلاق “مقبرة الشهداء” نهائيا أمام عمليات الدفن وتحويلها إلى فضاء للزيارة فقط، بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه وما يرافقه من مظاهر تمس بحرمة الموتى.

وجاءت دعوة حدوش خلال زيارة ميدانية لمقبرة سيدي معافة، حيث أكد أن ما ينطبق على هذه المقبرة يسري على باقي مقابر وجدة، وخاصة مقبرة الشهداء التي امتلأت عن آخرها وعرفت عدة مشاكل، مشيرا إلى أن الاكتظاظ بلغ مستوى لم يعد يتيح وجود ممرات بين القبور، ما يضطر الزوار إلى السير فوق قبور أخرى، في انتهاك واضح لحرمة المقابر.

وأوضح المتحدث أن “مقبرة الشهداء” أصبحت تشكل إشكالا كبيرا يستوجب الإغلاق الفوري، مشددا على أن أزمة المقابر بالمدينة تحتاج إلى التفاتة جدية من المنتخبين والسلطات، بالنظر إلى رمزية هذه الفضاءات وارتباطها التاريخي والعائلي بسكان وجدة، وما تقتضيه من صيانة دائمة وتوفير ظروف ملائمة للدفن والزيارة.

كما دعا حدوش المجلس العلمي المحلي إلى التدخل في هذا الملف، لما له من دور محوري في الحفاظ على حرمة المقابر. وفي سياق الحلول المقترحة، أوصى المسؤول بتوجيه عمليات الدفن نحو المقبرة الجديدة الواقعة على طريق جرادة، والتي افتُتحت في يناير 2020 لتخفيف الضغط على المقابر القديمة، وتوفر ما يقارب 15 ألف قبر جديد، بحضور وإشراف رئيس المجلس العلمي الجهوي مصطفى بنحمزة.

وتعيد هذه التصريحات فتح ملف شائك طالما شغل بال الوجديين، الذين يواجهون صعوبات متزايدة في إيجاد أماكن لدفن موتاهم، وسط شكايات متكررة من الإهمال والممارسات غير القانونية التي تعرفها بعض المقابر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق