التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو قصير يوثّق لحظة عقد قران فتاة قاصر تُدعى ماجدة (15 عاماً) من شاب من ذوي متلازمة داون، في زواج عُرفي غير موثق رسمياً.
وأثار المقطع الذي لا تتجاوز مدته 30 ثانية حالة من الانقسام بين المتابعين، إذ ظهرت فيه العروس وهي تبكي بشكل لافت، بينما بدا العريس يحتفل بزفافه. وقد دفع ذلك عدداً من رواد مواقع التواصل إلى التشكيك في مدى رضا العروس عن الزواج، إلى جانب التساؤل عن الأهلية العقلية والقانونية للعريس لإبرام عقد زواج.
وفور تداول الفيديو على نطاق واسع، تحرك المجلس القومي للطفولة والأمومة، وقام بإبلاغ النيابة العامة عبر خط نجدة الطفل، مطالباً بفتح تحقيق في مدى قانونية الزواج، خاصة وأن القانون المصري لا يجيز توثيق الزواج قبل بلوغ سن الثامنة عشرة.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن الزواج تم دون توثيق رسمي، ما يضع أطرافه تحت طائلة المساءلة القانونية. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الجهات المختصة بدأت بالفعل في جمع التحريات للتأكد من ملابسات الواقعة وأعمار الطرفين ومدى قانونية الإجراءات المتبعة.
وتُعرف متلازمة داون بأنها اضطراب جيني ناتج عن وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، ويؤدي إلى درجات متفاوتة من الإعاقة الذهنية والجسدية. وتختلف قدرات المصابين بالمتلازمة، فبعضهم يتمتع باستقلالية وقدرة على تكوين أسرة، بينما يحتاج آخرون إلى دعم دائم ورعاية خاصة.
القضية لا تزال قيد التحقيق، في ظل انقسام مجتمعي حاد بين مؤيدين يرون في الزواج حقاً إنسانياً لذوي الهمم، ومعارضين يعتبرونه تجاوزاً قانونياً وأخلاقياً يجب الوقوف عنده بحزم.
0 تعليق