أبدى البيت الأبيض تفاؤلاً متزايداً حيال إمكانية نجاح المبادرة الجديدة التي يقودها المستشار ستيف ويتكوف في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب الدائرة في قطاع غزة.
ووفقاً للمصادر التي تحدثت لموقع "أكسيوس" ، ترى الإدارة الأمريكية أن الفجوات بين الجانبين قد تقلّصت، وأن اتفاقاً نهائياً لإنهاء الحرب بات في متناول اليد، في حال أبدت كل من إسرائيل وحماس مرونة إضافية وتحركتا خطوات محدودة نحو التفاهم.
وأشارت المصادر إلى أن واشنطن تعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام، إذا استمرت الجهود الحالية وتوافرت الإرادة السياسية لدى الطرفين.
وقد وصل إلى (إسرائيل)، الليلة الماضية، المقترح الجديد الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، والذي ينص على إطلاق سراح تسعة رهائن أحياء على مرحلتين، خلال أسبوع. كما يشمل المقترح إطلاق سراح 18 رهينة فارقوا الحياة.
ويتضمن الاتفاق انسحاب (الجيش الإسرائيلي) من المناطق التي سيطر عليها خلال عملية “السيف والقوة”، دون أن يُلزم (إسرائيل) بإنهاء الحرب.
في المقابل، ستحصل حركة حماس على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً. ووفقاً لما نقلته قناة “الغد” المصرية، ينص الاتفاق أيضاً على الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي ستُوزَّع تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أصدرت حماس بياناً تحدثت فيه عن التوصل إلى “إطار مبدئي” لوقف إطلاق النار مع ويتكوف، إلا أن (إسرائيل) سارعت إلى نفي ذلك. وقال مصدر رسمي في الكيان: “تواصل حماس حربها النفسية وحملتها الدعائية. وكما أوضح ويتكوف قبل يومين، فإن (إسرائيل) وافقت على مخططه، بينما لا تزال حماس ترفض. اقتراح حماس غير مقبول، لا من قبل (إسرائيل) ولا من قبل الإدارة الأمريكية”.
لاحقاً، صرّح ويتكوف بأن واشنطن ستطرح مقترحاً جديداً للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، قائلاً: “أنا متفائل”.
في هذا السياق، وجّه وزير المالية بحكومة العدو بتسلئيل سموتريتش تحذيراً إلى رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، قال فيه: “حماس تتعرض لضغوط هائلة، يجب الاستمرار في هذا الضغط لدفعها نحو صفقة استسلام كاملة تشمل جميع الرهائن. التوصل إلى اتفاق جزئي الآن سيكون بمثابة إنقاذ لها. لن أسمح بذلك”.
من جانبهم، ردت عائلات الأسرى ببيان شديد اللهجة، جاء فيه: “كفوا عن المتاجرة بمصير الأسرى. التاريخ لن يرحم. أوقفوا التصريحات الكاذبة والوعود الفارغة، وافعلوا ما يريده الشعب: أعيدوا جميع الأسرى، رجالاً ونساءً، وأوقفوا الحرب”.
وفي السياق ذاته، علّق رئيس معسكر الدولة، بيني غانتس، على التطورات قائلاً: “يعلم نتنياهو أن حكومته لن تسقط بسبب صفقة تبادل أسرى. بعد 600 يوم من القتال، لم يعد هناك عذر. عليه أن يتبنى المقترح الأمريكي ويدفع باتجاه استعادة جميع الرهائن”.
من جانبه دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اليوم الخميس، الحكومة إلى قبول خطة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن غزة، على الفور.
وقال لابيد في مؤتمر "إسرائيل تنتصر" لمؤسسة بيرل كاتزنلسون إن "إسرائيل يجب أن تقبل علنا وبشكل فوري الخطوط العريضة التي نشرها الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف هذا الصباح".
وأضاف لابيد قائلا: "أذكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن لديه شبكة أمان كاملة مني لقبول الخطة، حتى لو حاول (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش نسفها".
انتهى
واشنطن -غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق