حماس تسلّم فلسطينا مشتبها به في إطلاق صواريخ

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أفاد الجيش اللبناني، اليوم الأحد 4 ماي 2025، بأنه تسلّم من حركة "حماس" فلسطينياً يُشتبه في ضلوعه في إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة خلال شهر مارس الماضي، في خطوة تأتي بعد تحذيرات لبنانية شديدة للحركة بعدم المساس بالأمن القومي للبلاد.

وأوضح بيان صادر عن المؤسسة العسكرية أن مديرية المخابرات تسلمت الفلسطيني "م.غ" من ممثلين عن حركة "حماس" عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين قرب مدينة صيدا جنوب البلاد. ويُشتبه في تورطه في عمليتي إطلاق صواريخ بتاريخ 22 و28 مارس المنصرم.

الجيش أشار إلى أن هذه الخطوة جاءت تنفيذاً لقرارات المجلس الأعلى للدفاع والحكومة اللبنانية التي شددت على ضرورة منع استخدام الأراضي اللبنانية في أي أعمال تُهدد السيادة والأمن الوطني، تحت طائلة اتخاذ أقسى الإجراءات.

وكان المجلس الأعلى للدفاع قد وجّه، يوم الجمعة الماضي، تحذيراً مباشراً لـ"حماس" بعد أن تبع إطلاق الصواريخ ردّ إسرائيلي عنيف استهدف مناطق في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، المعروفة بكونها معقلاً لحزب الله، الحليف لحماس.

وفي سياق متصل، أوقف الجيش اللبناني خلال شهر أبريل عدداً من المشتبه في تورطهم بعمليات الإطلاق، من جنسيات لبنانية وفلسطينية، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات. مصدر أمني أبلغ وكالة فرانس برس أن ثلاثة من الموقوفين ينتمون لحركة "حماس".

يُشار إلى أن "حماس" سبق أن تبنّت إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني خلال التصعيد الكبير بين إسرائيل وحزب الله سنة 2023، على خلفية الحرب في غزة. ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 27 نونبر 2024، لا تزال إسرائيل تنفذ ضربات على مواقع في جنوب لبنان تزعم أنها تستهدف بنى تحتية لحزب الله أو مقاتلين من "حماس".

السلطات اللبنانية تؤكد في الآونة الأخيرة التزامها بحصر السلاح بيد الدولة، في ظل ضغوط أمريكية متصاعدة لنزع سلاح حزب الله الذي تكبد خسائر كبيرة على المستويين العسكري والقيادي منذ بدء الحرب مع إسرائيل.

الاتفاق الذي أوقف القتال نصّ على انسحاب مقاتلي الحزب من جنوب الليطاني، وتعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي من عدة مواقع، باستثناء خمس تلال استراتيجية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق