في واقعة جديدة تعكس تصاعد حدة التوتر داخل بعض المجالس المنتخبة، شهدت دورة جماعة طنجة المنعقدة يوم الجمعة 2 ماي الجاري، حادثا مثيرا بعد أن دخل ناشط جمعوي في اشتباك لفظي تطور لاعتداء على قائد ملحقة إدارية، بباب قاعة الاجتماع، وسط ذهول الحاضرين.
وبدأت الواقعة حين أقدم الناشط الجمعوي على الاحتجاج بصوت مرتفع أثناء انعقاد أشغال الدورة، مما دفعه إلى مغادرة القاعة مؤقتا، غير أن الأمور سرعان ما أخذت منحى تصعيديا حين حاول العودة إلى الداخل، ليصطدم برفض من طرف القائد، ما اعتبره الناشط تصرفا استفزازيا.
وأشعل رفض القائد السماح للناشط الحمعوي بالدخول للقاعة فتيل مواجهة محتدمة، سرعان ما تطورت إلى اشتباك لفظي تلاه اعتداء على القائد بالصفع، حيث كادت تعرف الواقعة تطورات أخطر لولا تدخل رئيس مقاطعة بني مكادة، محمد الحمامي، الذي سارع إلى تهدئة الأوضاع واحتواء التوتر.
وبعد لحظات من الاحتقان، قدم الناشط الجمعوي اعتذاره للقائد، موضحا أن تصرفه كان نتيجة اعتقاده الخاطئ بأن الأخير لا يعدو كونه "حارس أمن خاص"، وليس رجل سلطة، لينتهي الخلاف بالصلح، في مشهد أثار استحسان الحضور خاصة بعدما أبدى القائد المشهود له بالطيبوبة استعداده للصلح دون شرط أو قيد.
0 تعليق