التوترات الجيوسياسية تعرقل اتفاقاً بين ستارلينك والحكومة الإيطالية

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو، اليوم السبت، إن المفاوضات بشأن عقد محتمل بين شركة ستارلينك، المملوكة لإيلون ماسك، لتشغيل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والحكومة الإيطالية قد تعثرت، ما يعكس توترات جيوسياسية أوسع نطاقاً.

وأضاف وزير الدفاع لصحيفة لا ريبوبليكا “يبدو لي أن كل شيء قد وصل إلى طريق مسدود”، موضحاً أن ذلك يعود جزئياً إلى انتقال المناقشات من الجوانب التقنية إلى تصريحات من إيلون ماسك وحوله.

وتُعد ستارلينك قوة مهيمنة في هذا القطاع، إذ تمتلك 6700 قمر صناعي نشط في مدار منخفض، وتقدم الشركة خدماتها في إيطاليا منذ عام 2021.

كما أفادت مصادر لرويترز بأن روما تدرس إبرام صفقة مدتها خمس سنوات بقيمة إجمالية قدرها 1.5 مليار يورو ما يعادل 1.62 مليار دولار مع الشركة التابعة لمجموعة سبيس إكس التي يملكها ماسك.

لكن المحادثات بين الحكومة وشركة ستارلينك أثارت غضباً بين سياسيي المعارضة الذين شككوا في جدوى منح عقد أمن قومي لرجل أعمال أجنبي وحليف مقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأفاد كروسيتو بأنه عندما يهدأ الوضع، ستعود المحادثات إلى المستوى الفني، وقال الوزير “المهم هو ما هو الأكثر فائدة وأماناً للأمة”.

قال وزير العلاقات البرلمانية لوكا سيرياني لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي “بدأت بعض التجارب على أنظمة أقمار ستارلينك الصناعية في مكاتب دبلوماسية في بوركينا فاسو وبنغلاديش ولبنان وإيران، والتي كانت بالتالي مجهزة بهوائيات ستارلينك، على الرغم من عدم تفعيل أي منها حتى الآن”.وأضاف سيرياني “الإجراء هو أن تفعل الهوائيات فقط لاختبار أدائها، ثم تعلق بهدف إعادة تفعيلها عند الضرورة فقط”.

أخبر المشرعين أن الهوائيات لن تُستخدم لتبادل المعلومات السرية، ولم تُنشر كجزء من صفقة مباشرة بين إيطاليا وشركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، والتي تُعد ستارلينك جزءاً منها، بل من خلال عقود مُبرمة مع شركات ثالثة.

ومن بين المنافسين شركة يوتلسات الفرنسية البريطانية الأصغر حجماً، والتي تُجري أيضاً محادثات مع الحكومة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق