توجه نحو حظر متزايد للهواتف المحمولة في المدارس الألمانية

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قرر وزير التعليم في ولاية هيسن، أرمين شفارتس، أن يمنع اعتبارا من شهر أغسطس/ آب المقبل، أي الموسم الدراسي 2025/2026، حظر الاستخدام الشخصي للهواتف المحمولة في مدارس هيسن.

ووفقا لوزارة التعليم في فيسبادن، فمن الممكن أن تكون هناك استثناءات في المدارس الثانوية في وقت خاص، إذ قال الوزير: "قد يكون استخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية مسموحا به إذا وافق المعلمون أو إدارة المدارس على ذلك".

وقالت وزارة التعليم في ولاية هيسن لوكالة الأنباء الألمانية: "لا ينبغي السماح باستخدام الهاتف المحمول الخاص في المدارس إلا كاستثناء مبرر، على سبيل المثال في حالات الطوارئ أو لأسباب طبية. وينطبق الأمر ذاته على الأجهزة المحمولة الرقمية الأخرى مثل الساعات الذكية والأجهزة اللوحية".

نموذج هيسن

تخطط حكومة ولاية هيسن، لتقديم مشروع قانون بشأن القواعد المنظمة لاستخدام الهاتف المحمول في المدارس إلى برلمان الولاية في فيسبادن الخميس المقبل. وقال وزير التعليم شفارتس: "نحن نتحرك الآن في هيسن لأنه ليس هناك وقت لنضيعه، وعندما نفعل ذلك فإننا نضع المعايير على الصعيد الوطني".

صورة لوزير التعليم بولاية هيسن آرمين شفارتس، التقطت له يوم 8 مارس/ آذار 2024صورة لوزير التعليم بولاية هيسن آرمين شفارتس، التقطت له يوم 8 مارس/ آذار 2024

وأضافت وزارته أنه باستثناء ولاية هيسن، فإن ولاية بافاريا فقط هي التي لديها حاليا قواعد مماثلة في المدارس. فهناك كان يسري حظر صارم على الهواتف الذكية في المدارس حتى عام 2022. ولكن بعد ذلك تم تخفيف القيود على المدارس الثانوية.

وتخطط وزيرة الثقافة في ولاية بادن فورتمبرغ، تيريزا شوبر، لفرض قيود أيضا. وقالت في تصريحات إعلامية "أنا مهتمة بحماية أطفالنا وشبابنا".

عواقب الشاشات!

واستشهدت شوبر بالعواقب المترتبة عن كثرة استعمال الشاشات على التركيز والقدرة على التعلم والصحة العقلية، وحذرت الوزيرة أيضا من التنمر الإلكتروني. وقالت شوبر: "لقد حان الوقت للتحرك"، لكن لم يعرف بعد تحديدا ما هي القواعد التي سيتم تطبيقها في ولاية بادن فورتمبرغ في جنوب غرب ألمانيا.

وفي ولايات أخرى، يمكن للمدارس أيضا أن تقرر تقييد استخدام طلابها للهواتف المحمولة. ومن الأمثلة على ذلك مدرسة كريستيانيوم في مدينة هامبورغ في شمال ألمانيا.

فمنذ الخريف، لا يسمح للطلاب من الصف الخامس إلى السابع، باستخدام الهواتف المحمولة، سواء للأغراض الخاصة أو التعليمية. في الصفوف اللاحقة، يجوز للطلاب استخدام الأجهزة في الفصل لتدوين الملاحظات، بموافقة المعلم. كما لا يُسمح باستخدام الهواتف الذكية لأغراض شخصية إلا في كافتيريا المدرسة، حتى في الصفوف العليا. وينطبق المنع على جميع "الأجهزة الإلكترونية".

في حالة انتهاك القيود المخطط لها في هيسن، سيكون من حق المعلمين مصادرة الهاتف الذكي حتى نهاية الدرس. وبما أن التعليم مسؤولية الولايات الفيدرالية، فلا توجد قواعد وطنية بشأن استخدام الهاتف المحمول في المدارس.

في بلدان أوروبية أخرى، تم بالفعل حظر الهواتف الذكية إلى حد كبير في الحياة المدرسية اليومية، كما هو الأمر في كل من إيطاليا والدنمارك والنمسا وهولندا واليونان وفرنسا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق