مقارنة بألمانيا .. ما هي المساعدات التي يحصل عليها اللاجئون في بعض دول أوروبا؟

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

لدى مقارنة المعونات المقدمة لطالبي اللجوء في ألمانيا وبولندا والدنمارك وفرنسا، يظهر تباين واضح، كما يؤكد مراسلو القناة الألمانية الأولى ( آ إر دي) . خلال فترة تقديم الطلب، تعد ألمانيا الدولة الرائدة في أوروبا من حيث المساعدات. يحصل  طالب اللجوء العازب في ألمانيا على 441 يورو شهريًا، منها 196 يورو كمصروف جيب و245 يورو لتغطية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام.وفقا لما ذكره موقع تاغس شاو الالماني.

حتى طالبي اللجوء الذين لا يتلقون الطعام في مراكز الإيواء، مثل حسن البالغ من العمر 32 عامًا من قطاع غزة، يحصلون على هذا المبلغ. حسن ينتظر منذ 18 شهرًا البت بطلب لجوئه، ويعيش حاليًا في مركز إقامة مؤقت في دريسدن مع 43 رجلًا آخرين من سوريا ومصر والهند وأوكرانيا.

في المقابل، يحصل طالب اللجوء في فرنسا على 440 يورو في حالة عدم توفير السكن، أما إذا تم توفيره، فيحصل على 210 يورو فقط. في الدنمارك، يُضاف 236 يورو إلى السكن. أما في بولندا، فلا يحصل  طالبو اللجوء إلا على السكن والطعام دون دعم مالي.

أفضل دعم لطالبي اللجوء المرفوضين في ألمانيا

في حال تم قبول  طلب اللجوء في ألمانيا، يحصل الشخص على إعانة "مواطن" حيث تبلغ المساعدة الشهرية للفرد العازب حاليًا 563 يورو، بالإضافة إلى تكاليف السكن والتدفئة والتأمين الصحي القانوني. في فرنسا، يحصل اللاجئون المعترف بهم على دعم مماثل يسمى "دخل التضامن النشط" لكنه مخفض بسبب بدل السكن. أما في الدنمارك، فيبلغ الدعم 882 يورو، شاملًا بدل السكن. وتعد بولندا الأقل دعمًا، إذ تقدم حوالي 160 يورو فقط.

أما بالنسبة  لطالبي اللجوء المرفوضين، فإن ألمانيا تقدم لهم أفضل دعم. ففي نهاية عام 2024، كان هناك حوالي 221,000 شخص ملزمين بمغادرة ألمانيا، من بينهم 179,000 شخص يحملون صفة "إقامة تسامح" أي منع ترحيل "دولدونغ" وبعد 36 شهرًا، يحصل هؤلاء على مزايا مماثلة للمستفيدين من المساعدات الاجتماعية، مثل إعانة المواطن، وتكاليف السكن والتدفئة والتأمين الصحي.

في المقابل، توقف فرنسا جميع المساعدات لطالبي اللجوء المرفوضين، حيث لا يوجد نظام "الإقامة المتسامحة". بمجرد رفض الطلب، لا يحصل الشخص على أي دعم مالي أو سكني، كما توضح فريدريكه هوفمان مراسلة (آ أر دي) في باريس.

في الدنمارك: طعام وسكن فقط في مراكز الترحيل

في عام 2024، استقبلت ألمانيا حوالي 250,000 طلب لجوء، بينما لم تستقبل الدنمارك سوى 2,300 طلب فقط، وتم منح اللجوء لـ 860 شخصًا فقط. السبب في ذلك هو  سياسة اللجوء الصارمة التي تتبعها الحكومة الاشتراكية الديمقراطية بقيادة ميت فريدريكسن، كما توضح ريكي ديتلفسن من كوبنهاغن.

تتمثل أهم الإصلاحات في تشديد الرقابة على الحدود، وتقليص المساعدات، إضافةً إلى أن اللجوء في الدنمارك مؤقت، حيث يمكن إلغاء تصاريح الإقامة حتى بعد سنوات، إذا رأت السلطات أن العودة أصبحت ممكنة.

بالنسبة لطالبي اللجوء المرفوضين، تنطبق في الدنمارك قواعد مشابهة لفرنسا. إذ يجب على المرفوضين المشاركة في التخطيط للعودة الطوعية للحصول على المساعدات المالية، وإلا فلن يحصلوا إلا على الطعام والملابس والسكن في مركز الترحيل، مع منعهم من العمل أو التدريب المهني. وينطبق الأمر ذاته على بولندا، حيث لا يحصل المرفوضون على أي دعم مالي.

ألمانيا: عدم الاعتراف بالمؤهلات المهنية عائق كبير

بالنسبة  للاجئين الأوكرانيين، فإن القواعد القانونية متشابهة في جميع دول الاتحاد الأوروبي، حيث يمكنهم العيش والعمل دون الحاجة إلى إجراءات لجوء رسمية، كما أنهم مشمولون بأنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية.

منذ عام 2023، أطلقت ألمانيا "الاندماج السريع" في سوق العمل لمساعدة الأوكرانيين في العثور على وظائف بسرعة. ومع ذلك، لا تزال مشاكل الاعتراف بالمؤهلات تعيق العديد منهم، مثل إيفانا تشيرلينييك، البالغة من العمر 32 عامًا، التي وصلت إلى ألمانيا قبل ثلاث سنوات، لكنها لا تزال تنتظر الاعتراف بشهادتي الماجستير والدكتوراه في التاريخ.

حتى المؤهلات المطلوبة بشدة، مثل التمريض والطب، تستغرق عامين أو أكثر للاعتراف بها. ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة بيرتلسمان، فإن معدل توظيف اللاجئين الأوكرانيين في ألمانيا متواضع مقارنة بالدول الأخرى:

يقول الباحث ديتريش ترينهاردت إن استراتيجية ألمانيا في دمج اللاجئين عبر دورات اللغة والاندماج قد فشلت، والسبب الرئيسي هو بطء الاعتراف بالمؤهلات المهنية.

بولندا: ضغط مالي كبير وبيروقراطية أقل

تعد بولندا من الدول الرئيسية التي استقبلت اللاجئين الأوكرانيين إلى جانب ألمانيا، لكن نهجها مختلف تمامًا. فبدلًا من التركيز على دورات اللغة، تم إعطاء الأولوية لإدخالهم سريعًا إلى سوق العمل.

يقول كريستين يواخيم، مراسل القناة الألمانية الأولى ( أ إر دي) في وارسو، إن قلة الدعم المالي والضغوط الاقتصادية تجبر الأوكرانيين على العمل بسرعة. علاوة على ذلك، يتم الاعتراف بالمؤهلات المهنية بسرعة وسهولة في بولندا، مما يساعد اللاجئين على دخول سوق العمل دون تعقيدات.

 

يتميز النظام البولندي أيضًا بسهولة تأسيس الشركات، حيث أسس الأوكرانيون 10,000 شركة بحلول نهاية 2022، من بينها صالونات التجميل وشركات البناء وحتى شركات البرمجيات.من بين اللاجئين الأوكران ليرا روما، البالغة من العمر 28 عامًا، افتتحت صالون تجميل بعد شهرين فقط من وصولها، وتدير الآن ثلاثة فروع توظف أكثر من 100 شخص. نتيجة لهذا النهج، أصبحت الضرائب التي يدفعها اللاجئون الأوكرانيون في بولندا أكبر من المساعدات التي يحصلون عليها بحلول عام 2023.

 

تبسيط الاعتراف بالمؤهلات المهنية

يطالب ألكسندر تروم، المتحدث باسم الشؤون الداخلية للحزب الديمقراطي المسيحي في ألمانيا ، بوقف جميع المساعدات  لطالبي اللجوء المرفوضين باستثناء "الطعام، السكن والصابون". كما يدعو إلى تبسيط إجراءات الاعتراف بالمؤهلات المهنية.

 

أما سيباستيان هارتمان، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فيؤكد على ضرورة الإسراع في توظيف اللاجئين المؤهلين: "يجب أن نجد لكل من يستطيع العمل وظيفة مناسبة في أسرع وقت".

وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.

إنقاذ في عرض البحر

هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.

لا أمل

يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.

الحياة في حقيبة سفر

يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.

أحدث أزمة

تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.

وجهة اللاجئين.. أين؟

يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟

قسوة العيش بلا مستقبل

لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.

دعم ضروري من منظمات الإغاثة

ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.

تعلم الاندماج

يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق