نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فنان «خارج المألوف», اليوم السبت 15 مارس 2025 05:36 صباحاً
الفن رسالة عظيمة يستطيع من خلالها الفنان أن يعالج قضايا مجتمعه التي تؤرقهم، عن طريق قوالب فنية محترمة تتناسب مع قيم المجتمع الذي يعيش فيه ومنصهر بين اضلعه وقلما تجد في هذا الزمان من أهل هذا المجال من يحترم رسالته ويلتزم بها .
كما تعلمنا من أساتذتنا أن «التربية انسانية بطبيعتها» لأنها تنصهر مع المجتمع المحيط بها وتتفاعل معه تفاعلا قويا، اعتقد ان الفن كذالك فهو «انساني بطبعه» يحاكي تطلعات المجتمع وأفكاره وأفراحه واحزانه وآماله وايضا هزائمه، فالمشاركة بالأنشطة الفنية المُختلفة تقوي الروابط في المُجتمع وتزيد من تماسكه، أمّا الأهمية الثقافية للفن فتكمُن بقدرته على تعزيز مجموعة من القيم الإيجابية في نفوس الأفراد، كالتعبير عن الأفكار والرؤى، وزيادة التسامح، ونبذ التعصُّب أو العنف وزيادة الإدراك حول قضايا حياتية تهمنا جميعاً.
وهو في الحقيقة مارأيناه في برنامج «قطايف» للفنان سامح حسين، الذي خرج به علينا من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة هذا العام في شهر الرحمة المبارك بعمل يُعد «خارج الصندوق» في مضمونه حيث أبرز الفنان الخلوق ثقافته ووقف على مدى تأثير العمل الفني ولو كان بسيطا على متابعيه بصورة ايجابية .. وفي اعتقادي أن المجتمع على اختلاف مشاربه متعطش لمثل هذه الأعمال الإبداعية في الوقت الحالي.
لم يلبث برنامج «قطايف» وقتاً قليلاً بعدنا أذيعت منه حلقات معدودة إلا وانهالت رسائل الاعجاب والمحبة والتقدير والشكر على منصات التواصل الإجتماعي المختلفة ليؤكد هذا الموقف أننا نحتاج للإيجابية والثقافة البناءة وتغير الأفكار الغير سوية من خلال سرد مواقف الحياة المختلفة والتعليق عليها بهدف المشاركة في تنمية الوعي الصحيح التي نحترمه جميعا في الكثير من الجوانب.
وقناعتي التامة لو أن كل ممتهن اي مهنة داخل اي مجتمع وضع نصب عينيه أنه صاحب رسالة وأدى عمله على الوجه الذي يرضي الله تبارك وتعالى سواء أكان إعلاميا أم فنانا أو معلم أجيال أو غير ذلك لتغير المجتمع في وقت وجيز للصورة الأفضل الذي يرجوه ويطلع إليه في كل ميادين الحياة سواء الثقافية أو الأخلاقية أو المهنية أو غيرها.
الفنان «سامح حسين» المتميز قرر هو وفريق عمله أن يُحاكي الواقع بصورة إبداعية شملت الحلقة الواحدة دقائق معدودة، قرر أيضا أن يتحدث بصورة عامية ممزوجة بكلمات واضحة وقصص واقعية يستلهم منها المتابع الدروس والعبر لتنفعه وتنفع غيره .. فعًلا فنان «خارج المألوف».
أحمد حمدي رئيس قسم الملف الديني ببوابة المواطن الإخبارية
0 تعليق